كيف تكون شمس صبيحة ليلة القدر

كيف تكون شمس صبيحة ليلة القدر، تُعد ليلة القدر من أعظم الليالي في الإسلام، فهي ليلة خير من ألف شهر، تتنزل فيها الملائكة بالرحمات والبركات، ويستجاب فيها الدعاء. ومن العلامات التي ذُكرت في الأحاديث النبوية عن ليلة القدر، هي شكل الشمس في صباح اليوم التالي لها، حيث تكون بلا أشعة قوية، تبدو هادئة، بيضاء أو تميل إلى الاحمرار قليلاً، ولا تؤذي العين عند النظر إليها.

كيف تكون شمس صبيحة ليلة القدر

وفقًا للأحاديث النبوية، فإن شمس صباح ليلة القدر تكون مختلفة عن الأيام العادية، حيث جاء في حديث عن أبي بن كعب رضي الله عنه، أن النبي ﷺ قال:
“تطلع الشمس في صبيحتها لا شعاع لها، كأنها طست حتى ترتفع.” (رواه مسلم)

هذا الوصف يشير إلى أن الشمس تظهر بلون أبيض أو مائل إلى الاحمرار، ويكون ضوؤها غير حاد، مما يسهل على الناس النظر إليها دون إجهاد أعينهم.

سبب اختلاف شمس صبيحة ليلة القدر

هناك تفسيرات علمية ودينية لهذه الظاهرة، ومنها:

1. تأثير الملائكة: يُقال إن كثرة نزول الملائكة في تلك الليلة يجعل الجو أكثر هدوءًا، مما ينعكس على شكل أشعة الشمس في الصباح التالي.
2. عوامل طبيعية: قد يكون السبب في ظهور الشمس بدون أشعة قوية هو تغير في الغلاف الجوي أو وجود سحب خفيفة تعمل على تشتيت الأشعة.

أهمية هذه العلامة

رغم أن ظهور الشمس بهذه الهيئة يُعد من علامات ليلة القدر، إلا أنه لا يمكن الاعتماد عليها وحدها لتحديد الليلة، بل ينبغي الاجتهاد في العشر الأواخر من رمضان، خاصة في الليالي الوترية، طلبًا لبركتها وثوابها العظيم.

الخاتمة

شمس صبيحة ليلة القدر تحمل علامة مميزة قد يلاحظها البعض، لكنها ليست العلامة الوحيدة، فالأهم من ذلك هو الاجتهاد في العبادة والدعاء في العشر الأواخر من رمضان، ابتغاء مرضاة الله. فليحرص المسلم على استغلال هذه الليالي المباركة، عسى أن ينال الخير العظيم الذي وُعد به من أدركها.