نجوم الهند بين عالمية هوليود والتمسك بالهوية في بوليود
#نجوم #الهند #بين #عالمية #هوليود #والتمسك #بالهوية #في #بوليود
تعتبر المشاركة في أحد إنتاجات هوليود حلم العديد من الممثلين حول العالم، فهي تضمن شهرة عالمية واسعة وتفتح آفاقاً جديدة للتطور المهني والفني. لكن على الرغم من ذلك، فإن العديد من التحديات أجبرت كبار نجوم بوليوود على التفكير مليًا قبل الانتقال إلى السينما الأمريكية.
وفضل بعض النجوم الهنود التركيز على مسيرتهم المحلية والبقاء في بوليوود، بينما خاض آخرون “التجربة الأمريكية” وتباينت مستويات النجاح والاستمرارية.
نجوم القائمة راضون عن بوليوود
على الرغم من الشهرة العالمية التي يتمتع بها نجم السينما الهندية شاروخان، إلا أنه لم يقدم أي عمل في هوليوود حتى الآن. وبحسب تصريحاته لمجلة Variety، فإنه لم يتلق عرضًا للعب دور يناسبه، كما أن إتقانه المحدود للغة الإنجليزية كان سببًا آخر لعدم انضمامه إلى هوليوود. كما أكد روخ خان أنه يركز على تقديم الأفلام التي تمثل الثقافة الهندية ويأمل أن يحقق صدى عالمي من خلال بوليوود.
بدوره، يرى النجم سلمان خان أن مسؤوليته تكمن في تطوير السينما الهندية. وفي تصريحات سابقة، وصف هوليوود بأنها “حلم الجميع”، لكنه فضل البقاء في بوليوود، حيث يمتلك شركة إنتاج ناجحة تدعى “SKF”، والتي أنتجت أفلاما ناجحة مثل “Bajrangi Bhaijaan” و”Race”.
نجم بوليوود آخر (أكشاي كومار) رفض العديد من العروض من هوليوود لأنه يعتقد أن تركيزه يجب أن يكون على السينما الهندية. كما قال لصحيفة هندوستان تايمز إن الأدوار التي عرضت عليه في أمريكا لم تضيف شيئا لمسيرته الفنية.
أما رانبير كابور، فقد رفض تجربة أداء الفيلم الشهير “حرب النجوم”، خوفا من أن يتم رفضه، أو حتى عدم عرضه بشكل صحيح، مفضلا الحفاظ على مكانته في بوليوود.
كما يرفض بعض نجوم السينما الهندية المشاركة في الإنتاجات الأمريكية، بسبب ما يعتبرونه تصويرًا نمطيًا للشخصية الهندية. رفضت الممثلة راني موخيرجي العديد من عروض هوليوود بسبب “التصوير العنصري للشخصيات الهندية”. كما فضل نواز الدين صديقي، المرشح لجائزة إيمي عن دوره في مسلسل “الألعاب المقدسة”، البقاء في بوليوود خوفا من الصورة النمطية للشخصيات الهندية في السينما الأمريكية.
المساهمات الهندية البارزة في هوليوود
من ناحية أخرى، نجح بعض الممثلين الهنود في ترك بصمتهم في هوليوود، وكان آخرهم علياء بهات، إذ شاركت في فيلم “قلب من قلب” الذي عُرض عبر منصة “نتفليكس”. على الرغم من أن العمل لم يكن ناجحًا جدًا، إلا أن مشاركتها جلبت لها العديد من الأوسمة.
ارتفعت شهرة ديبيكا بادكون إلى العالمية عندما لعبت دور البطولة في فيلم XXX: Return of Xander Cage عام 2017 إلى جانب فين ديزل. إلا أن الممثلة البالغة من العمر 38 عاما، لم تكن راضية عن تجربتها في أمريكا، وانتقدت ما أسمته “المعاملة العنصرية” التي يتعرض لها نجوم الهند، وفضلت العودة إلى بوليوود.
أما الأسطورة أميتاب باتشان فقد كان له أداء مميز في فيلم The Great Gatsby عام 2013، حيث قدم أداء محترماً في دور صغير، قبل أن يعود إلى بوليوود ليواصل مسيرته هناك.
بريانكا شوبرا: الوجه الهندي الأبرز في هوليوود
ومن بين نجوم بوليوود الذين تمكنوا من التأقلم مع هوليوود وتحقيق النجاح فيها، تبرز بريانكا شوبرا. وبعد نجاحها الكبير في مسلسل “كوانتيكو”، أصبحت إحدى الوجوه الهندية البارزة في السينما الأمريكية. وبفضل نشأتها هناك وإتقانها للغة الإنجليزية، تمكنت من كسر حاجز الأدوار النمطية للنجوم الهنود في هوليوود، مما سمح لها بمواصلة تقديم الأعمال هناك رغم تراجع مشاركتها في بوليوود.
ورغم أن البعض انتقدها لابتعادها عن السينما الهندية، إلا أن الممثلة البالغة من العمر 42 عاما تظل نموذجا للنجاح الهندي في السينما العالمية.
يظل الانتقال إلى هوليوود حلمًا للعديد من النجوم حول العالم، لكنه يأتي مصحوبًا بتحديات كبيرة. فمن ناحية يقدم فرصة للتوسع العالمي، ومن ناحية أخرى قد ينطوي على تصوير نمطي للشخصيات غير الأمريكية والعنصرية التي يعاني منها بعض النجوم.
وبينما اختار بعض النجوم البقاء في بوليوود وإنتاج أعمال تعكس ثقافتهم، قرر آخرون دخول هوليوود بشروطهم الخاصة.
#نجوم #الهند #بين #عالمية #هوليود #والتمسك #بالهوية #في #بوليود