ما هو المرض الحقيقي للطفل سالمين السويدي؟ التفاصيل الكاملة

ما هو مرض الطفل سالمين السويدي الحقيقي؟  أثار اسم الطفل سالمين السويدي تساؤلات كثيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تداول مقاطع ومعلومات تشير إلى دخوله في حالة صحية غامضة أثارت القلق والحزن. فما هو المرض الذي يعاني منه؟ وهل هو عضوي أم نفسي؟ في هذا المقال، نكشف لكم الحقيقة الكاملة حول مرض الطفل سالمين.

🧠 متلازمة نادرة تُصيب الأطفال في السويد

تشير معظم المصادر الطبية إلى أن حالة الطفل سالمين تتطابق مع ما يُعرف بـ “متلازمة الاستقالة” أو ما يُطلق عليها أحيانًا “متلازمة التخلي”. وهي حالة نادرة، ظهرت في السويد، وتُصيب بشكل خاص أطفال اللاجئين الذين يواجهون صدمة نفسية حادة بسبب تهديد الترحيل أو فقدان الأمان.

⚠️ ما هي متلازمة الاستقالة؟

هي حالة يدخل فيها الطفل في غياب شبه تام عن الوعي والعالم المحيط دون أن يكون في غيبوبة عضوية حقيقية. وتتميز الأعراض بما يلي:

• توقف الطفل عن الكلام والحركة والاستجابة لأي منبهات خارجية.
• عدم فتح العينين والبقاء في حالة سكون كاملة.
• جميع المؤشرات الحيوية (مثل النبض وضغط الدم) تبقى طبيعية.
• يُعتمد على أنابيب التغذية لإبقائه على قيد الحياة.

ورغم خطورتها الظاهرة، فإن المتلازمة ليست مرضًا عضويًا، بل تُصنف ضمن الاضطرابات النفسية الجسدية الناتجة عن صدمة شديدة.

📌 أسباب ظهور الحالة

غالبًا ما تصيب هذه المتلازمة أطفال الأسر اللاجئة الذين مروا بتجارب قاسية، مثل:

• الرفض المتكرر لطلبات اللجوء.
• فقدان الشعور بالأمان والاستقرار.
• مشاهد العنف أو الحرب في بلدانهم الأصلية.
• القلق من الترحيل أو الانفصال عن الأسرة.

📊 مدى انتشار المتلازمة

• ظهرت أولى الحالات في السويد في أواخر التسعينيات.
• ما بين عامي 2003 و2005، تم تسجيل أكثر من 400 حالة.
• خلال أزمة اللاجئين في 2015، سُجلت نحو 169 حالة جديدة.
• الغريب أن هذه المتلازمة لم تُسجل إلا في السويد، مما جعل الأطباء يربطونها بالظروف النفسية والاجتماعية المحيطة بطالبي اللجوء داخل البلاد.

🧑‍⚕️ كيف يتم علاج الطفل المصاب؟

لا يوجد علاج دوائي مباشر، لكن الخطة تعتمد على:

• توفير الأمان الأسري والاستقرار القانوني للعائلة.
• دعم نفسي مكثّف للطفل وأسرته.
• تهيئة بيئة آمنة تشعر الطفل بأنه غير مهدد.

في حالات كثيرة، يتحسن الطفل ببطء شديد بعد حصول الأسرة على تصريح إقامة أو قرار لجوء نهائي.

✅ الخلاصة

المرض الحقيقي الذي يعاني منه الطفل سالمين السويدي هو متلازمة الاستقالة، وهي حالة نفسية نادرة وليست عضوية، ناتجة عن الخوف والضغط النفسي الشديد في ظل ظروف اللجوء القاسية. وقد شهدت السويد عددًا من الحالات المشابهة خلال السنوات الماضية، معظمها شُفي بعد تحسين الوضع القانوني والمعيشي للعائلة.