هل أباح أبو حنيفة المساكنة بأجر؟ الأزهر يرد بتصريح شديد اللهجة

ردا على التصريحات المحرفة بشأن جواز الزنا باسم “الحياة المشتركة”، أكد الدكتور عباس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن ما نسب إلى الإمام أبو حنيفة بشأن فإذنه بارتكاب الزنا مقابل أجر أو أي تعويض هو “كذب”. ومن الواضح أن الأئمة بريئون من هذا “الفجور”.

وكتب شومان على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك: “القول المنسوب للإمام أبو حنيفة بأنه يبيح الزنا أو يسمح لابنته بممارسته هو افتراء محض، وهذا التصريح لا يمكن أن يكون صادرا من أحد من الأئمة الكرام، ومن يروج له”. مثل هذه الادعاءات هي كذب صارخ”. وأضاف في منشور آخر: “هناك جهلة يظنون أن تجنب عقوبة الزاني لأسباب معينة يعني إباحة الزنا، وهذا من جهلهم ولا يمكن تصديقه”.

كلام شومان جاء ردا على أحد المحامين الذين أيدوا فكرة المعاشرة خلال ظهور إعلامي، وادعى أن الإمام أبو حنيفة أباح الزنا إذا كان بمقابل، وأنه لا يحرم الزنا إلا من طرف واحد. وأثار هذا التصريح جدلا واسعا، خاصة مع تصريحات مدير تلفزيوني سابق حول أهمية المعاشرة قبل الزواج، والتي أثارت ردود فعل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأكد شومان أن الأفعال غير الأخلاقية كانت مدانة في جميع العصور، حتى في فترة ما قبل الإسلام، ورأى أن تفاخر بعض الناس بها هو ازدراء للقيم الأخلاقية والدينية. وأكد أن “المعاشرة” مجرد مصطلح تضليل يحاول التغطية على سلوكيات محرمة، مع عدم احترام حرمة الأسرة والعلاقة الزوجية.

أصدر المركز العالمي للفتوى الإلكترونية بالأزهر بيانا أكد فيه تحريم العلاقات الجنسية غير المشروعة، بما في ذلك المعاشرة. وأوضح البيان أن دعوات المعاشرة تتنافى مع الدين والفطرة وتزييف الحقائق وتدعو إلى سلوكيات محرمة تتنافى مع القيم والفضائل الأخلاقية.

وأكد المركز أن النقاشات حول القبول بالحياة المشتركة تعتبر محاولة عقيمة وخطيرة تهدف إلى زعزعة استقرار القيم الاجتماعية والأخلاقية وتهديد استقرار المجتمع. كما حذر من استخدام المنصات الإعلامية للترويج لهذه الأفكار الهدامة، ودعا إلى تعزيز القيم الدينية والأخلاقية في المجتمع وحماية الشباب من الوقوع في مستنقعات السوء.

مشاهدات المشاركة: 1