سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. “شللية” أم فرص مستحقة؟ | فن
#سيطرة #أبناء #الفنانين #على #مسلسلات #رمضان. #شللية #أم #فرص #مستحقة #فن
وسيشهد الموسم الرمضاني 2024 مشاركة العديد من أبناء الفنانين في أعمال درامية متنوعة. البعض يشارك للمرة الأولى، وآخرون يواصلون رحلتهم رغم الجدل الدائر حول مواهبهم.
وأثار الظهور الكثيف لأبناء الفنانين تساؤلات حول مدى أهليتهم للحصول على هذه الفرص، ناهيك عن مدى مساهمتهم في رفع جودة العمل الدرامي.
خالد اللنباوي ونجله نور
يلتقي الممثل خالد النبوي وابنه نور النبوي في مسلسل “ميم الإمبراطورية”، حيث تلعب نور شخصية مروان أبي المجد، الابن الذي يتمرد على والده. وهذا هو العمل الثاني الذي يجمع الثنائي بعد «رجعنا يا دلوقتي» قبل عامين.
كان نور النبوي حريصًا على الابتعاد عن والده في أيامه الأولى. وظهر على الشاشة لأول مرة في “الاختيار 2” بدور أحمد شوشة، وهو الدور الذي لفت الأنظار إليه ومهد الطريق للمشاركة في “المواصلات العامة” وغيرها من الأعمال.
أما “ميمي الإمبراطورية” فقد استخدم المخرج محمد سلامة التناغم بين خالد النبوي وابنه نور ليبدو مشاهدهما واقعيا وينقل العلاقة الحميمة بين العائلة، خاصة أن الابن يعتمد في فيديوهاته على منصات التواصل الاجتماعي حول مشاجرات بينه وبين والده.
وعلى الرغم من النجاح الأخير الذي حققه نور، خاصة في فيلم “الحريفة”، الذي تصدر شباك التذاكر في الموسم السينمائي الماضي، حيث حقق ما يقرب من 72 مليون جنيه إسترليني (50 دولارًا)، إلا أنه لم يقدم بعد شخصية تظهر إمكاناته الحقيقية. قدراته التمثيلية، واقتصر ظهوره على الشخصية، فالشاب خفيف ومرح.
أحمد الزهار وبناته
اختارت المخرجة ياسمين أحمد كمال مسعدة الممثلة الشابة ليلى أحمد زهار لتمثيل شخصية “نسمة” المحترفة في عالم “تيك توك” في مسلسل “أعلى نسبة مشاهدة”، في محاولة لتغيير الوضع الصعب. الواقع الذي تعيشه مع عائلتها وشقيقتها شيماء (سلمى أبو دف).
وظهرت ليلى أحمد زهار لأول مرة مع والدها عام 2008، حيث لعبت شخصية الولد في فيلم “كابتن حماة” أمام تامر حسني، وتعرف عليها الجمهور لاحقا في فيلم “عمر وسلمى”، قبل أن تغادر. من التمثيل لفترة ورجعت في 2020. حصلت على الشهرة. ميجور، بعد أن احترف في السنوات الأخيرة، عرض مقاطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي، وهو ما يتماشى مع فكرة المسلسل الذي يتناول موضوع التوجه إلى شبكات التواصل الاجتماعي لتحقيق الربح السريع.
وإلى جانب ليلى التي تصدرت بطولة “أعلى نسبة مشاهدة”، تشارك شقيقتيها هيلدا منى أحمد زاهر في مسلسل “الإمبراطورية ميمي”، ويشارك مالك أحمد زاهر في مسلسل “محارب” مع حسن الرداد. وهو نفس العمل الذي يشهد مشاركة محمود ياسين حفيد الممثل المصري الراحل الذي يحمل نفس الاسم (محمود ياسين).
أما في سر ربي، فقد أهدى المخرج رؤوف عبد العزيز لمريم أشرف زخي دوراً محدوداً مع والدتها الفنانة روجينا التي تلعب دور البطولة في المسلسل. وخاضت مريم التجربة الثانية مع والدتها بعد مشاركتها في «ستام» العام الماضي.
وتلعب ميريام أشرف زكي دور ابنة عائلة ثرية تعشق عالم التيك توك ومواقع التواصل الاجتماعي، رغم أنها لم تظهر بعد قدرات تمثيلية تكشف موهبتها.
الفرص الأولى
كما شهد الموسم الدرامي الحالي أولى الفرص التي أتيحت لأبناء عدد من الفنانين، حيث يظهر يوسف حمادة هلال لأول مرة في دور الصبي داود ضمن أحداث الجزء الرابع من مسلسل “المدة”. كما يقوم ببطولته والده حمادة هلال، الذي قال في تصريحات لأحد المواقع المحلية، إن المخرج أحمد سمير فرج هو من اختار ابنه لتجسيد الشخصية.
ويشارك في “المدى 4” أيضا الممثل الشاب أحمد كمال أبو رية، نجل الفنان كمال أبو رية، كما يشارك في “صفي سمحة” مع الفنان يحيى الفهراني والمخرج مجدي أبو عميرة.
وشهد مسلسل “قلعة البحر” مشاركة عمر نجل الفنان محمد رياض الذي يلعب بطولة المسلسل، ومشاركة آية عبد الرحمن الأبنودي ابنة الشاعر الراحل.
وفي “حق عرب” يقدم محمد نجل الفنان أحمد ماهر شخصية شقيق البطل العربي السواركي (أحمد العوضي)، بينما تشارك بسنت ابنة الفنان أحمد صيام في “رحيل” “الذي يعرض في النصف الثاني من رمضان وتلعب دور البطولة فيه ياسمين صبري.
فرص جديرة أم إسهال؟
وعن مشاركة أبناء الفنانين في أعمال درامية، قال الناقد الفني رامي عبد الرزاق للجزيرة نت إن ذلك “من الظواهر الجذرية في الوسط الفني المصري. في البداية تم الأمر على استحياء، لكن في السنوات العشر الأخيرة أصبح الأمر تحول من مجرد ظاهرة إلى واقع، وكاد أن يكون هناك اتفاق على أن يشتغل أبناؤه من كل ممثل أو ممثلة بالفن».
وعن الفرص المتاحة هذا الموسم، أضاف: «منطق الشلل حاضر بشكل واضح في الوسط الفني، والجميع يختار من يرتاح للعمل معه، وبالتالي وفق منطق «القرابة»». يكون من السهل إعطاء الأطفال الفرص والأدوار، خاصة إذا كان الأب أو هم أبطال هذه الأعمال”. إنهم ليسوا ضيوف شرف أو في مناصب صغيرة”.
لكن عبد الرزاق يعتقد أن هناك مجموعة متنوعة من المواهب. «هناك بالفعل أسماء موهوبة ولها خبرة، مثل بسنت أحمد صيام، التي لديها تجارب مسرحية مهمة أثبتت موهبتها».
وأضاف: “على العكس مثلا ليلى أحمد الزهار دائما ما يكون هناك جدل حول موهبتها، رغم أنها بدأت مشوارها الفني منذ أن كانت طفلة، إلا أن إسناد دور مهم لها في “أعلى نسبة مشاهدة” كان أمرا مستغربا”. الجدل بسبب المصطنعة الشديدة للأداء “.
من جهته يرى الناقد إيهاب التركي أن المشكلة تكمن في عدم الثقة في أبناء الفنانين لتقديم أنفسهم في مجهوداتهم الشخصية. “يجب أن تكون هناك فرص للاستقلال والاجتهاد بعيدًا عن الوالدين في الاستوديو.”
واستشهد التركي بأبناء فنانين مثل دنيا وإيمي سمير غانم ومحمد عادل إمام، الذين «ظلوا مستقلين عن والديهم ليصنعوا نجاحهم المستقل دون تأثير مباشر من الأب أو الأم، لكن ما يحدث الآن ليس في محله». مصلحة الأطفال، حتى لو كان لديهم الموهبة بالفعل”.
أما عن استخدام الفنانين الأطفال في أدوار قريبة من شخصياتهم الحقيقية، فيرى الناقد الفني رامي عبد الرزاق أن “هذا أمر متوقع لأن سياقات الكتابة في السنوات الأخيرة لا علاقة لها بالبناء الدرامي، فأغلب الأعمال مكتوبة”. أثناء التصوير، وبالتالي تحدث تغييرات، ومن الأسهل منحهم فرصة”. الظهور بشخصية أقرب إلى شخصيتهم حتى لا ينكشف افتقارهم إلى الموهبة وعدم القدرة على التمثيل، وحتى يكتسبوا الخبرة أيضًا من خلال هذه الشخصيات بدلًا من منحهم شخصيات مختلفة تزيد من حالة الرفض لديهم على الشاشة، خاصة وأنهم المظهر يضعهم في دائرة الضوء.”
واعتبر عبد الرزاق الظاهرة “غير صحية وجزء من علل الوسط الفني في السنوات الأخيرة، لأن الموهبة لا تورث، وعدد أبناء الفنانين الموهوبين قليل، وبالتالي منحهم كل هذه الفرص يدفع فرص الشباب”. أشخاص ووجوه جديدة اجتهدت لسنوات للحصول على فرصة أو دور لتحقيق حلمها، لكن “أبناء الفنانين لا يتعرضون لهذه المشاكل”.
#سيطرة #أبناء #الفنانين #على #مسلسلات #رمضان. #شللية #أم #فرص #مستحقة #فن