ارتفاع عدد الشهداء في الضفة الغربية وغزة مع استمرار الهجوم الإسرائيلي

تواصلت العملية العسكرية الإسرائيلية لليوم الثاني على التوالي شمال الضفة الغربية، حيث ارتفع عدد الشهداء إلى 17، بينهم قيادي في حركة “الجهاد الإسلامي”. في حين استمرت الحملة العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي أسفرت خلال الـ 24 ساعة الماضية عن استشهاد 68 شخصا، وارتفع عدد الضحايا منذ 7 أكتوبر إلى أكثر من 40 ألف شهيد.

وفي تفاصيل الأحداث، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنه نفذ عملية اغتيال ضد محمد جابر، الملقب بـ”أبو شجاع”، في مخيم نور شمس. وأسفرت العملية عن مقتل جابر وإصابة قائد كتيبة طولكرم محمد قصاص، وتم اعتقاله على الفور.

ويضيف بيان حركة الجهاد الإسلامي أن جابر سبق أن نجا من عدة محاولات اغتيال واعتقالات خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية.

وعلى إثر ذلك أفادت مصادر محلية أن جيش الاحتلال أضرم النار في منزل في مخيم نور شمس، ما أدى إلى تدمير 10 منازل ومنع وصول طواقم الدفاع المدني والإسعاف.

من ناحية أخرى، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة أسفرت عن 68 شهيدا و77 جريحا، ليرتفع إجمالي الضحايا إلى 40602 شهيدا و93855 جريحا منذ بدء العدوان.

وتزامنت العمليات العسكرية مع دعوات دولية لوقف القتال. دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى الوقف الفوري للعمليات العسكرية الإسرائيلية، معربا عن أسفه للخسائر في الأرواح، بما في ذلك الأطفال. وحذر الاتحاد الأوروبي أيضا من أن الهجمات في الضفة الغربية قد تؤدي إلى توسيع نطاق الحرب من غزة.

وفي خطوة إنسانية، وافقت السلطات الإسرائيلية على تنفيذ “هدنة إنسانية”، تستمر كل منها ثلاثة أيام، في عدة مناطق بقطاع غزة للسماح بحملة تطعيم ضد مرض شلل الأطفال.

وفي حادثة أخرى، عبرت عائلات أسرى السياج الحدودي إلى غزة مطالبين بالإفراج عن الأسرى، قبل أن يقوم الجيش الإسرائيلي بتفريقهم. كما كشفت التقارير عن تمرد في صفوف الجيش الإسرائيلي، حيث رفض نحو 20 جنديا العودة للقتال، ما أدى إلى اتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.