هل نجحت الدراما المغربية في تجاوز أخطاء الماضي بموسم رمضان 2024؟ | فن
#هل #نجحت #الدراما #المغربية #في #تجاوز #أخطاء #الماضي #بموسم #رمضان #فن
وضع التلفزيون الحكومي المغربي -ممثلا بالقناتين الأولى والثانية- استراتيجية لتطوير الإنتاج الدرامي في رمضان 2024، مستغلا الإمكانات المالية والمهنية لتجنب الانتقادات المتكررة التي تعرضت لها الأعمال المحلية في السنوات السابقة.
تعرضت الدراما المغربية خلال السنوات القليلة الماضية لانتقادات بسبب سيطرة المسلسلات الكوميدية (كوميديا الموقف) وتقديم الكوميديا المتوسطة، بالإضافة إلى أسماء معينة تسمى البطولات، والتخلي عن بعض تجارب التمثيل واستقطاب المشاهير على مواقع التواصل الاجتماعي. الشبكات، بالإضافة إلى تضمين بعض الأعمال لمشاهد جريئة. لا يتناسب مع قيم الشركة.
وأدت العوامل السابقة إلى الغضب الشعبي الذي دفع البعض إلى إطلاق حملات على وسائل التواصل الاجتماعي لمقاطعة عمل التلفزيون الحكومي في رمضان 2019، ثم بلغت الانتقادات ذروتها في رمضان الماضي بسبب تكرار معظم الأخطاء.
استراتيجية الإنتاج الجديدة
حاولت سلطات الإنتاج المغربية تجنب الانتقادات خلال موسم 2024 من خلال تقديم برنامج جديد يتضمن إلغاء مقطع الكاميرا الخفية الذي تم عرضه أثناء الإفطار بسبب اتهامات بالفبركة، وتقليص عدد مسلسلات “السيت كوم” (كوميديا الموقف) إلى 3 أعمال فقط : “يالدي إيزا” و”احصل على منزلك” و”رمده”.
كما تأثر عدد من النجوم الذين لم يشاركوا في الدراما منذ فترة، مثل الفنانة هدى الريحاني التي تشارك في مسلسل “بين الأقصر”، والممثل أمين الانجي نجم مسلسل “بنت لحد”. و”دار النساء”، إضافة إلى عودة الفنان الكوميدي حسن الفد لمسلسل “البدع”. تلفاز.
ورغم هذه التحولات، يبدو أن المشاهد المغربي لم يتصالح بعد مع الأعمال المحلية، خاصة مع الظاهرة المستمرة لنفس الممثلين الذين يهيمنون على الأعمال الدرامية كل عام، إضافة إلى عوامل أخرى سنستعرضها في السطور التالية .
“عايزة القديمة” تخلق أزمة.. وعزية حليفة “بنت لحديد”
ومع عرض أولى حلقات مسلسل “أولاد عزة”، واجه المسلسل الكوميدي موجة انتقادات من الأوساط التربوية في المغرب، التي اتهمت صانعيه بإهانة المعلم من خلال شخصية علي (فتاح الغرباوي)، وربما يكون موضوع فكاهي بدلاً من تقديمه كقدوة للأجيال.
لقد تجاوزت هذه الأزمة عالم مواقع التواصل الاجتماعي، ولذلك نشرت هيئة التنسيق الوطنية لقطاع التعليم بيانا ناشدت فيه رئيسة الهيئة العليا للاتصال المرئي والمسموع لطيفة حربش بالتدخل من أجل وقف هذه الأزمة. عرض العمل عبر القناة الأولى وإلزام صناعه بالاعتذار لرجال ونساء التعليم في المملكة.
بدوره، تناول الغرباوي الأمر عبر منشور عبر حسابه على إنستغرام، كتب فيه: “يسمعون نصف الحديث ويفهمون ربعه ويتكلمون عنه مرتين”، وأضاف: “والدي تقريبا أصبح رسولا بخصوص إضراب المعلمين”.
وحاولت شركة “سبيكتوب” المنتجة للعمل من جانبها قمع الأزمة عبر رسالة توضيحية جاء فيها أن المواقف الدرامية التي نشأت من شخصية المعلم في المسلسل تندرج ضمن فئة الفكاهة وهي بعيد عنهم. إن كل أشكال التقليل من صورة المعلم والحط من شأنها لا علاقة لها بالواقع، فهي مستوحاة من الخيال.
وبعيدا عن هذه الأزمة، فإن العمل الكوميدي لم يرضي تطلعات بعض النقاد، حيث كان للناقد الفني المغربي أحمد سيغيلمسي تدوينة على صفحته بموقع فيسبوك ذكر فيها أنه لا يحترم أبسط العناصر الأساسية للعمل الفني بسبب من أسماهم بـ”المهرجين”، إضافة إلى عدم وجود سيناريو مقنع وعدم الحكم في اختيار اللاعبين.
“ولاد عزة” بطولة دنيا بوتسوط وسكينة دربل وأحمد الشرقي، ومن إخراج إبراهيم الشقيري.
أما الموجة الثانية من الانتقادات، فتوجهت إلى المسلسل الدرامي “بنات حديد” لأنه يتضمن مشاهد جريئة، مثل روتين الرقص الذي تؤديه الممثلة سلفا زرهان، والذي رأى البعض أنه غير مناسب لعرضه في شهر رمضان، خاصة على القنوات العامة. . .
كما تعرض العمل لانتقادات بسبب تشابه أحداثه مع مسلسل “وجهين” الذي يشارك أيضا في الماراثون الرمضاني الحالي، وتدور أحداث العملين داخل سوق الخردة الشعبي.
جدير بالذكر أن مسلسل “بنات حديد” بطولة فاطمة الزهراء بن ناصر وابتسام العروسي وعادل أبا تراب وآخرين، وهو من تأليف فاتن اليوسفي وإخراج علاء عقبون.
أما مسلسل «دار النساء»، فقد نال نصيبه من الانتقادات بسبب عدم تحدث ممثليه، وهم فاطمة الزهراء قنبوع، وابتسام العروسي، وربيع الصقلي، باللهجة الشمالية، خاصة وأنها تتحدث باللهجة الشمالية. تدور الأحداث في مدينة طنجة، رغم أن أصل مخرجتها وكاتبتها سامية أجريو من مدينة شبشاون شمال البلاد.
مناظر عالية
وفي ظل الانتقادات التي تعرض لها موسم الدراما في المغرب، خرجت إحصائيات شركة “موروك متري” لتؤكد ارتفاع نسب مشاهدة الأعمال الدرامية المحلية المعروضة على القنوات الرسمية خلال الأيام الأولى من شهر رمضان، وفي مقدمتها مسلسل “احصل على” Dark” الذي حققت حلقاته الأولى 12 مليون مشاهدة. وتلاه مسلسل “وجهين” عن الأعمال المعروضة على القناة الأولى.
أما على صعيد أعمال القناة الثانية، فقد تصدر مسلسل “عيش حدا” عدد المشاهدات التي اقتربت من حاجز 11 مليون مشاهدة، يليه مسلسل “دار النساء”، فيما جاء مسلسل “ولد عزة” في المركز الثالث.
من جانبه، علق الباحث والناقد الفني إدريس القري، على موقع “ذا سبيرز” المغربي، بالقول: “إذا كانت معايير المشاهدة تعتمد تلقائيا على تشغيل التلفزيون، فمن المعروف أن هذه المسألة غير موثوقة”. مطلقا ويعتبر شكلا من أشكال الاحتيال، لأن المغاربة بشكل عام يقومون بتشغيل الشاشة مباشرة بعد الدخول إلى الشاشة”. بيوتهم فقط من أجل الشعبية، والبعض منهم يفتحون التلفاز رغم عدم رضاهم عما يُعرض. لذلك، إذا كان هناك 10 ملايين جهاز تلفزيون يعمل (نعم)، نقول إن 10 ملايين عائلة تشاهد!».
#هل #نجحت #الدراما #المغربية #في #تجاوز #أخطاء #الماضي #بموسم #رمضان #فن