الرئيس السوري ينفي «الشرط المسبق» لاستعادة العلاقات مع تركيا

نقلت وسائل إعلام محلية عن الرئيس السوري بشار الأسد، الأحد، قوله إن جهود إصلاح العلاقات مع تركيا لم تحقق نتائج ملموسة بعد.

وفي إشارة إلى جهود المصالحة التي بذلتها روسيا وإيران والعراق، قال الأسد في كلمة أمام مجلس الشعب: “سورية انشغلت بالمبادرات المتعلقة بالعلاقة مع تركيا.. وأي عملية تفاوض تحتاج إلى مرجعية يعتمد عليها في نجاحها، و الفشل في تحقيق نتائج في الاجتماعات السابقة هو عذر. والسبب هو غياب المراجع”.

وقبل اندلاع الصراع عام 2011، كانت تركيا حليفًا اقتصاديًا وسياسيًا رئيسيًا لسوريا، لكن العلاقات بين البلدين انقلبت رأسًا على عقب مع بدء الاحتجاجات ضد النظام في أنقرة، التي دعت في البداية حليفتها إلى تنفيذ سياسات الإصلاحات. لكن مع قمع التظاهرات وتحولها التدريجي إلى صراع دموي، طلب رئيس الوزراء… من تركيا في عهد رجب طيب أردوغان الأسد الاستقالة.

وأوضح الأسد أن بلاده تناولت المبادرات التي طرحتها روسيا وإيران والعراق بشأن العلاقة مع أنقرة، و”كانت هذه المبادرات الأولى منذ نحو 5 سنوات أو أكثر”.

وأضاف: “إعادة العلاقات أولاً تتطلب إزالة الأسباب التي أدت إلى تدميرها”، موضحاً أن دعوته لانسحاب القوات التركية من سوريا ليس شرطاً مسبقاً للمحادثات.