السلطات الأميركية تحقق في انتشار العنف بسجن يُحتجز فيه المغني “ديدي”

بدأ محققون من الوكالات الفيدرالية الأمريكية يوم الاثنين “عملية مشتركة” في السجن الذي يحتجز فيه المغني شون “ديدي” كومز في مدينة نيويورك.

واتهم المغني والمنتج المؤثر باستخدام إمبراطوريته الموسيقية للاغتصاب أو الاعتداء الجنسي على أكثر من 100 شخص، وذلك باستخدام الكحول والمخدرات لإخضاعهم.

ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن إدارة السجون قولها إن محققين من مكتبها ومكتب المفتش العام بوزارة العدل ووكالات إنفاذ القانون الأخرى وصلوا إلى مركز الاحتجاز الفيدرالي في بروكلين.

وأضافت الوكالة أن هذه العملية الأمنية تهدف إلى “تحقيق هدفنا المشترك المتمثل في الحفاظ على بيئة آمنة لكل من موظفينا والأفراد المحتجزين في مركز الاحتجاز الفيدرالي في بروكلين”، في حين رفض مسؤولو السجن تقديم تفاصيل محددة حول العملية صباح الاثنين. .

ويواجه السجن تدقيقًا متزايدًا بسبب الظروف السيئة وانتشار العنف وحالات الوفاة المتعددة، وتسعى وزارة العدل ومصلحة السجون إلى معالجة هذه القضايا ومحاسبة المسؤولين عنها.

وفي الشهر الماضي، وجه المدعون الفيدراليون اتهامات ضد تسعة نزلاء في اعتداءات وقعت بين أبريل وأغسطس في المركز، وهو السجن الفيدرالي الوحيد في نيويورك.

وكشفت التهم عن مشكلات خطيرة تتعلق بالسلامة والأمن، بما في ذلك طعن سجينين حتى الموت وإصابة نزيل آخر في العمود الفقري بأداة حادة. كما اتُهم ضابط يعمل في المنشأة بإطلاق النار على مركبة أثناء مطاردة غير مصرح بها.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، اتُهم أحد النزلاء بالتورط في جريمة مأجورة أدت إلى مقتل امرأة تبلغ من العمر 28 عامًا خارج ملهى ليلي في نيويورك في ديسمبر الماضي. وبحسب المدعين، استخدم السجين هاتفًا خلويًا مهربًا لتنفيذ الخطة من السجن أثناء انتظار الحكم في قضية إطلاق نار أخرى كان قد خطط لها قبل سنوات.

كشفت هذه الادعاءات عن أعمال العنف والفوضى التي تعصف بالسجن، الذي يضم حوالي 1200 سجين، بما في ذلك شون “ديدي” كومز ومؤسس بورصة العملات المشفرة المنهارة FTX، سام بانكمان فريد. ومن الجدير بالذكر أن عدد السجناء انخفض من أكثر من 1600 في يناير الماضي.

وقالت إدارة السجون في بيان يوم الاثنين، إن العملية في بروكلين تم التخطيط لها مسبقًا، وأنه لا يوجد “تهديد نشط”.

وأضافت الوكالة أنها لن تقدم تفاصيل إضافية حول العملية حتى نهايتها، حفاظًا على سلامة وأمن جميع الأفراد داخل المنشأة، والتأكد من سلامة العملية.

يقع السجن في منطقة صناعية على الواجهة البحرية لبروكلين، ويستخدم في المقام الأول لاحتجاز المتهمين بعد اعتقالهم أثناء انتظارهم للمحاكمة في المحاكم الفيدرالية في مانهاتن أو بروكلين. ويُحتجز بعض السجناء هناك أيضًا لقضاء أحكام قصيرة بعد إدانتهم.

ولطالما اشتكى السجناء المحتجزون في هذا السجن من انتشار العنف والظروف السيئة والنقص الحاد في الموظفين، بالإضافة إلى تهريب المخدرات على نطاق واسع وغيره من أشكال التعذيب، وأحيانا بمساعدة بعض الموظفين.

وفي الوقت نفسه، يعاني النزلاء من عمليات إغلاق متكررة تمنعهم من مغادرة زنازينهم للزيارات أو التواصل أو الاستحمام أو ممارسة الرياضة.