الكويت تحتفل باليوم العالمي للتوعية بمرض الحثل العضلي الدوشيني وتؤكد ريادتها في تقديم العلاج

احتفلت الكويت اليوم باليوم العالمي للتوعية بمرض ضمور العضلات الدوشيني، حيث أكد الدكتور عبدالله الفرس الوكيل المساعد لشؤون الخدمات الطبية المساندة بوزارة الصحة أن الكويت أول دولة في الشرق الأوسط توفر العلاج لمرض ضمور العضلات الدوشيني. الأشخاص المصابين بهذا المرض النادر.

جاء ذلك خلال الاحتفال الذي نظمه مركز الأمراض الوراثية بوزارة الصحة بالتعاون مع وزارة الخارجية، حيث ألقى الدكتور الفارس كلمة ممثلاً وزير الصحة الدكتور أحمد العوضي.

وأوضح الفارس أن الحثل العضلي الدوشيني يعتبر من أكثر أنواع الحثل العضلي شيوعا ويصيب واحدا من كل 3500 مولود ذكر ويعتبر مرضا وراثيا متنحيا مرتبطا بالكروموسوم X.

ولفتت الفارس إلى أن الكويت بدأت تسجيل حالات الإصابة بالمرض منذ عام 2000، ووصل عدد الحالات المسجلة في مركز الأمراض الوراثية إلى أكثر من 130 حالة. وأوضح أن الأمل في علاج المرض تجدد منذ عام 2016 بعد التقدم في فهم طبيعة المرض والخلل الجيني المسبب له.

وأكد مساعد وزير الخارجية لشؤون المنظمات الدولية عبدالعزيز الجارالله، أن الكويت تسعى من خلال دبلوماسيتها الإنسانية إلى تعزيز الصحة العالمية، بما في ذلك الأمراض النادرة، ودعم المبادرات التي تسعى إلى رفع مستوى الوعي بمرض الحثل العضلي الدوشيني.

قالت رئيس مركز الكويت للأمراض الوراثية الدكتورة ليلى بستكي، إن الكويت كانت من أوائل الدول التي قدمت العلاج الدوائي للمرض منذ عام 2016، رغم تكلفته العالية، مع إعطاء الأولوية للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 إلى 6 سنوات علاج.

كما دعا البستكي إلى إدخال الفحص الجيني للمرض في فحوصات الأطفال حديثي الولادة لضمان العلاج المبكر وتقليل شدة الإعاقة. وأوصت بإنشاء جمعية الحثل العضلي الدوشيني لتبادل الخبرات والدعم بين أهالي المرضى والأطباء، وتوفير عيادات متكاملة لتقديم الخدمات الشاملة دون تأخير.

تواصل الكويت تعزيز جهودها لدعم المرضى ورفع مستوى الوعي بمرض الحثل العضلي الدوشيني، مؤكدة التزامها بتوفير الرعاية والخدمات المتكاملة لمعالجة هذا المرض.