المخرج السوداني كردفاني يكشف أسرار نجاح “وداعًا جوليا” بندوة حوارية في قطر
#المخرج #السوداني #كردفاني #يكشف #أسرار #نجاح #وداعا #جوليا #بندوة #حوارية #في #قطر
استضافت رابطة المرأة السودانية في قطر “سوا” المخرج السوداني محمد كردفاني مؤلف ومخرج فيلم “وداعا جوليا” في… أقيمت ندوة حوارية أمس الأربعاء.
عُرض الفيلم، الحائز على 37 جائزة عالمية، في مسرح يو أفينيو هول. ثم جرى حوار مع المخرج شارك فيه الناقد الدكتور حسن رشيد والإعلامي عبد الله الحميدي والمخرج السوداني عبد الرحمن نجدي، فيما أدار الندوة د. فضائل زين العابدين.
الجزيرة نت التقت محمد كردفاني على هامش الحدث، حيث قال “إن الأسباب التي أعاقت السينما السودانية في السنوات الأخيرة هي عدم اهتمام الدولة بالصناعة وقلة المعاهد الفنية، ناهيك عن الافتقار إليها”. قاعات العرض لا تمتلك معدات تصوير أو بنية تحتية للقيام بعمليات ما بعد الإنتاج.” . للدولة أن تلعب دوراً في الخلق”.
ويستطرد كردفاني قائلاً: “اكتشفنا أن الحل كان في الإنتاج المشترك، حيث تعاونت شركتان سودانيتان في إنتاج الفيلم (وداعاً جوليا استوديوهات Clausium التي قامت بالتنفيذ على أرض الواقع بالإضافة إلى التمويل الجزئي) الميزانية، في حين اعتمدت شركة “ستيشن فيلمز” على الشبكة، ولديها اتصالات واسعة النطاق، وتمكنت من إشراك منتجين من مصر والسعودية في الإنتاج، بالإضافة إلى منتجين آخرين من ألمانيا وفرنسا والسويد”.
“أيضًا، هناك الآن عامل مؤثر جديد، وهو إضفاء الطابع الديمقراطي على المعرفة والأدوات. الآن أي شخص يريد تعلم صناعة السينما سيجد المعلومات التي يريدها متاحة على الإنترنت. لقد أصبحت المعدات رخيصة الثمن ومتاحة للجميع. وهذا ما جعل من الممكن دخول صناعة السينما”، بحسب كردفاني.
وعلى هامش الندوة، استطلعت الجزيرة نت أيضا رأي الرئيس التنفيذي لشركة قطر للسينما عبد الرحمن نجادي، في بدايات السينما السودانية وإنجازاتها، وكانت مليئة بالأحداث وارتبطت بنهضة كبيرة حركات التحرر في العالم العربي والإفريقي.”
وأضاف: «السينما الأفريقية في ذلك الوقت ساهمت في تغيير الصورة الذهنية لأفريقيا، عندما قادها سامبانا عثمان وأصدقاؤه إلى نهج أكثر واقعية، وظل صناع السينما السودانيون أسرى عمل الحكومة ولم يبذلوا أي جهد من أجلها». إزالة الفيلم من هذا الصندوق الحكومي الرسمي لهذا السبب لم تنجح الوحدة في تطوير… مهارات جديدة.
ويمضي نجدي قائلا: “إن إنجازاتنا السينمائية – وهي قليلة – لم تعالج بالبحث والتحليل الجاد، ويمكن كتابة تاريخ سينمانا من خلال متابعة تطور كيفية صناعة هذه الأفلام، وهي تتطلب تقييم شجاع وذكي ومن ثم يمكن أن نتحدث عن السينما السودانية على مدى 5 عقود، أنتجت وحدة الإنتاج السينمائي العديد من الأفلام الوثائقية والأفلام الروائية القصيرة والصحف الإخبارية وغيرها، ومن المفارقات أن هذه الأفلام مكشوفة كل الوقت – بقصد أو بغير قصد – يضيع ويتلف.”
واختتم: «منذ سنوات وجهت رسالة عبر صحيفة (الخرطوم) قلت فيها إن ذاكرة هذا الوطن تضيع نتيجة تخزين أكثر من 3000 صندوق من الصور المتحركة التي تم إنتاجها على مدى نصف قرن وحمل بعض منها». تاريخ وتراث السودان بطريقة خاطئة وسيئة في قبو إنتاج الأفلام السينمائية، وبدون أبسط وسائل الصيانة، شهدت هذه الأفلام سلسلة من الاضطرابات والتغيرات السياسية والاجتماعية الهائلة.
جدير بالذكر أنه تم اختيار فيلم “وداعا يا جوليا” للمشاركة في مسابقة “نظرة ما” ضمن فعاليات الدورة الـ76 لمهرجان كان السينمائي، ومنحته لجنة التحكيم جائزة بعنوان “الحرية إنها” “. كما مثل السودان في حفل توزيع جوائز جولدن جلوب وحفل توزيع جوائز الأوسكار.
#المخرج #السوداني #كردفاني #يكشف #أسرار #نجاح #وداعا #جوليا #بندوة #حوارية #في #قطر