المخرج عبد الرحمن المانع.. إبداع قطري في مهرجان أثينا السينمائي

عبد الرحمن المانع هو مدير إبداعي من قطر. اشتهر اسمه في عالم السينما بعد اختياره ضمن أفضل 3 مخرجين مع مرتبة الشرف في مهرجان أثينا السينمائي.

يتمتع المانع برؤية فنية فريدة، وتتضمن أعماله رسائل اجتماعية مثيرة للفكر، ويعتبر فيلمه “الالتزام فعل وليس كلمة” من أهم أعماله التي نالت استحسان النقاد والجمهور على حد سواء.

وتحدث المانع في حوار مع الجزيرة نت عن الرؤية والتحديات التي واجهها في إعداد فيلمه الأخير، والتي أبدع من خلالها في تقديم قصة مؤثرة عن التغيرات الإيجابية في الحياة اليومية.

• هل يمكنك أن تخبرنا عن فكرة الفيلم وقصة التكريم؟

“الالتزام فعل وليس كلمة” قصة مؤثرة مستوحاة من دراسة متأنية أجرتها اللجنة الطبية العالمية حول أهمية الالتزام بالتغيرات الإيجابية في الحياة اليومية. تدور القصة حول الشخصية الرئيسية “حمد” الذي ترك عادة كانت تضر بصحته وقرر مساعدة صديق خليل ووضعه على الطريق الصحيح. تدور القصة حول فكرة العوامل النفسية التي يجب التخلص منها من العادات.

أما عن تاريخ الجائزة، فقد تم اختيار الفيلم في مهرجان أثينا السينمائي الذي يقام مرة واحدة في العام، كواحد من أفضل ثلاثة أفلام متميزة من بين 49 مشروعا، ولكل مشروع مخرج خاص، من أصل 400 فيلم. يبدأ اختيار المشاريع بلجنة تحكيم تختار أفضل ثلاثة مشاريع على أساس شهري. منتجان سينمائيان وأفضل ثلاثة ممثلين وأفضل ثلاثة مخرجين. وبعد هذه المؤهلات تم اختياري ضمن أفضل ثلاثة مخرجين حاصلين على أعلى الدرجات، وقد سعدت جداً بتكريمي بهذه الجائزة، وأطمح إلى المزيد من الإنجازات لرفع علم قطر دائماً.

• ما هي المصادر التي ألهمتك في رحلتك الفنية؟

أستوحي الإلهام من التحديات الشخصية التي واجهتها في واقعي الخاص ومن التأثير الإيجابي للسينما على تغيير السلوك والصحة العامة، وملهمي الأساسي طوال مسيرتي المهنية بشكل عام هو رؤية 2030 “قطر تستحق الأفضل من أبنائها” صاحب السمو أمير قطر، لتعزيز الهوية الوطنية والثقافية من خلال الفن والإنتاج.

• كيف ترى دور السينما في تعزيز الثقافة والهوية العربية والقطرية؟

تلعب السينما دوراً حيوياً في تعزيز الهوية الثقافية والوطنية، لأنها تعكس القضايا الاجتماعية وتسلط الضوء على التراث الثقافي والقيم الإنسانية المشتركة. كما تعمل الأفلام على تعزيز التفاهم الثقافي والتقارب بين الثقافات المختلفة، وتساعد في بناء جسور الحوار والتعاون الدولي، وتوفر فرصة كبيرة لخلق الوعي وملامسة مشاعر الناس، كما أنها وسيلة قوية للتواصل.

• ما هي أكبر التحديات التي واجهتك أثناء إخراج فيلم “الالتزام فعل وليس قول”؟

وتضمنت التحديات الحاجة إلى تنسيق دقيق للإنتاج، فضلاً عن ضمان التوازن بين الرسالة الفنية والتكنولوجية للفيلم. كان العمل بروح الفريق القوية والتوصل إلى تفاهم عميق مع الطاقم جزءًا أساسيًا من نجاح الفيلم.

• هل لديك نصيحة للشباب الذين يريدون دخول مجال السينما؟

أنصح الشباب المهتمين بالسينما بمواصلة تعلم المهارات الفنية والإدارية وبناء شبكات علاقات قوية. ويجب عليهم أيضًا الاستعداد لمواجهة التحديات بالإبداع والمرونة والاستفادة من كل تجربة لتحسين حياتهم المهنية، كلما كانت النتائج أفضل التي سيحققونها.

• ما هو مشروعك السينمائي المفضل الذي قمت به حتى الآن؟

الحمد لله، عملت على العديد من الأفلام والمشاريع، لكن “الالتزام فعل وليس قول” هو مشروعي المفضل حتى الآن، نظراً للأثر الإيجابي الذي أتمنى أن يحققه والمسار الفني المميز الذي ساهم في تحسين الفهم الصحي. والوعي بين الجمهور.