المخرج هاني أبو أسعد: لم يعد ممكنا الحديث عن فلسطين في هوليود بعد 7 أكتوبر

اسطنبول- قال المخرج الهولندي من أصل فلسطيني هاني أبو أسعد، إنه لن يتمكن أي فلسطيني من الحديث عن فلسطين في هوليوود بعد 7 أكتوبر 2023.

جاء ذلك خلال الندوة التي عقدت اليوم الأربعاء على هامش برنامج عرض تقرير “موقف المجتمع الثقافي والفني في مواجهة الإبادة الجماعية الإسرائيلية” الذي أقيم في مكتبة رامي بإسطنبول، والذي أعده الاتحاد الأكاديميين والكتاب في الدول الإسلامية (AYBIR) بمشاركة العديد من الأسماء من عالم الفن والثقافة.

وتضمنت فعاليات تقديم التقرير معرضًا فنيًا فلسطينيًا بعنوان “يومًا ما سنعود”، والذي ضم 40 رسمة للفنان حسن أيجين في إسطنبول.

وأوضح أبو أسعد، في كلمة خلال الندوة، أنه قبل 7 أكتوبر سمح له بالعمل في هوليوود رغم بعض الصعوبات، “لكن بعد الحرب الإسرائيلية على غزة، أدرك الصهاينة أن القضية الفلسطينية ليست مسألة ميتة، بل بل كان على قيد الحياة في الواقع.

وأضاف: “منذ اللحظة التي سمعوا فيها أن أعمال الشغب لم تكن مجرد بيان، قرروا (الصهاينة) إيقاف كل أعمالي التي كنت أقوم بها في هوليوود”.

وقال إنه قبل 7 أكتوبر كان ينظر إلى القضية الفلسطينية على أنها صراع من أجل البقاء، لكنه اليوم يرى القضية من منظور مختلف.

ويرى أبو أسعد أن القضية الفلسطينية ستكون في المستقبل في وضع مختلف تماما، وأن تاريخ 7 أكتوبر سيتحول إلى واقع ثوري مثل الثورة الفرنسية في العقود المقبلة.

وقال معد التقرير الأستاذ في جامعة سكاريا، مصطفى أصلان، في كلمته بافتتاح البرنامج، إن العديد من شخصيات الوسط الثقافي والفني تعرضوا لعقوبات مختلفة بسبب انتقاداتهم لإسرائيل.

شارك أصلان منشورات حول فنانين يدعمون فلسطين ويتخذون موقفًا ضد إسرائيل.

وقال إن التقرير يناقش كيف انتقد الفنانون في تركيا وحول العالم موقف إسرائيل من الإبادة الجماعية في غزة.

منذ 7 أكتوبر، تشن إسرائيل حربا على غزة خلفت أكثر من 125 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة تسببت في وفاة أطفال وشيوخ. .

وتواصل إسرائيل حربها رغم قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوب قطاع غزة، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع أعمال “الإبادة الجماعية”. وتحسين الوضع الإنساني البائس في غزة.