مسلسل “بنات العم”.. إضافة ليبية مختلفة إلى الموسم الرمضاني | فن

#مسلسل #بنات #العم. #إضافة #ليبية #مختلفة #إلى #الموسم #الرمضاني #فن
عُرض خلال شهر رمضان الحالي، أول مسلسل ليبي على منصة إلكترونية عربية، تنافس في “أبناء عمومته” مع عدة مسلسلات عربية، ونقل الدراما التليفزيونية الليبية من المجال المحلي إلى الساحة العربية.
وهذا يزيد من تنوع الأعمال المقدمة للمشاهد العربي من جهة، ويفتح الباب لقراءة وتقييم هذه الدراما بعيون مختلفة، مما يؤدي إلى تطورها مستقبلا.
مسلسل “أبناء العمومة” إخراج أسامة رزق وتأليف سراج الهويدي، بطولة هند العرافية وآية شو ومحمد بن ناصر وسعد المهدي، وتعاون المخرج والكاتب في عدة مسلسلات ليبية، وأشهرها “السرايا” بجزئيها و”غازك”.
ميلودراما
وينتمي “أبناء العمومة” إلى الدراما الاجتماعية التي تميل إلى الواقعية، حيث يعرض قصة عائلة ليبية من الطبقة المتوسطة. الأب (جمال صالح فريش) عامل متقاعد بعد وفاة زوجته وعانى من عدة مشاكل صحية. مشاكل.
يعيش الأب مع ابنة طالبة جامعية متفوقة تدعى “خلود” (آية شو)، وابن طالب الثانوية “ناجي” (أحمد قمر)، وابنة أخته “خلود” (هند العرافية). عاشت معهم منذ طفولتها بعد وفاة والدها، تركتها والدتها وتزوجت وذهبت إلى تركيا.

تبدو الحياة العائلية مستقرة، لكنه استقرار بركان على وشك الانفجار. وبينما تتصرف الفتاتان كأنهما شقيقتان، فإن هذا لا يمنع وجود اختلافات قوية بين شخصياتهما.
لا تحلم عفاف إلا بتحقيق التفوق في الجامعة والحصول على منحة دراسية لإكمال تعليمها في الخارج، بينما تتذكر خلود أن تحقيق أحلامها لا يأتي إلا من خلال زوج ثري، فتترك خطيبها زميلها في الجامعة وتكرس جهودها نفسها للبحث عن هذا الزوج.
وبينما يركز المسلسل -كما يوحي عنوانه- على العلاقة بين “خلود” و”عفاف”، يدور الصراع من خلال 3 شخصيات ثانوية، أولهم “أحمد” (محمد بن ناصر) المستشار. إلى الوزيرة الفاسدة التي تلتقي “إيف” صدفة في الصيدلية التي تعمل بها. وهو يحب ذلك.
وعندما يذهب لمقابلتها مرة أخرى يجد “خلود” التي ترى سيارته الفاخرة وترى فيه الزوج المثالي لتحقيق آمالها، تكذب عليه كذبة تلو الأخرى لإبعاده عن “إيف”، ثم يقنعه حتى يتزوجها فعلا
بينما “عفاف”، الشاب المفرج عنه مؤخرًا من السجن، معجب بـ “أشرف” (سعيد المهدي) الذي ترفضه في البداية حتى تغريه الشخصية الداعمة الثالثة، التي يمثلها شقيقها “ناجي”، الذي ينضم إلى مليشيا عسكرية، بالانضمام إلى إحدى الميليشيات العسكرية. يصبح مدمنًا على المخدرات، فيرتكب جريمة تغير حياته وحياة أخته، ويدفعها للموافقة على الزواج من “أشرف” كآخر هروب لها من الوحدة.
والتزم مسلسل “أبناء العمومة” بالواقعية إلى حد كبير، حيث نقل حياة الشارع الليبي العادي وأفراحه وأحزانه وحياة فتيات الطبقة المتوسطة حول شخصياتهن المختلفة سواء الطموحة أو الباحثة عن الثروة أو حتى الزواج. مثل أصدقاء البطلتين.
إلا أن هذه الواقعية غابت في الحلقات الأخيرة من المسلسل التي اتجهت نحو الميلودراما والتحول إلى المصادفات التي تكشف للبطلة خيانة من حولها، وتتخذ العديد من القرارات الحاسمة في اللحظات الأخيرة من الحلقة الأخيرة لتختتم . كلها خطوط درامية مفتوحة.
قصص جانبية
يضع مسلسل “أبناء العم” بطلتيه في قلب الحبكة. الحب الممزوج بالغيرة والغيرة بين الأقارب وصفة ناجحة قدمت في العديد من المسلسلات العربية في الماضي. من الممكن تبادل جنسيات البطلتين، فنجد القصة متشابهة إلى حد كبير، لكن ما يمنح العمل نكهته الخاصة هي الحبكات الفرعية التي تقدم روح المجتمع الليبي التي يشتاق المشاهد العربي لاستكشافها.
ولعل أبرز هذه المؤامرات الفرعية هو الوزير الفاسد الذي يتحكم في حياة العشرات من العمال وكأنهم عبيده، ويعيث فسادا في اقتصاد البلاد المضطرب دون رادع حقيقي سوى مجموعة من العمال المحترمين يجمعون الوثائق. يؤكد جرائمه، فيسقط معه مساعده “أحمد”.

ومن ناحية أخرى، تقدم شخصية “ناجي”، الأخ الأصغر لعفاف، وجهة نظر مختلفة عن شباب المليشيا، حيث ينجذب الصبي والابن الصالح إلى صديق فاسد يعرّفه في البداية على المخدرات.
מסמים ועד אימונים צבאיים, המעידים לו שיש לו יוקרה ששום דבר לא יכול לשבור, ומזין את האשליות הגבריות שלו לגבי עצמו, שגורמות לו לא לציית לרצונותיו של אביו ולמרוד בו.הוא חושב שהוא חבר בחולייה המזוהה עם עם משרד הפנים לפני שהוא מגלה שהוא חלק מתא مجرم.
قصة جانبية أخرى أكثر إثارة من القصة الرئيسية نجدها في شخصية “أشرف” الذي خرج للتو من السجن. ويكشف الحوار لاحقاً أنه تم اعتقاله بعد أن اتهمه أحد جيرانه بالتحرش. ويرفض سكان الشارع “أشرف” بشكل كامل، فلا أحد يتحدث معه أو يتحدث معه صلى الله عليه وسلم، فيطرد من وظيفته.
وظل على هذا الوضع حتى زواجه من “أف” التي تمثل زينة فتيات المنطقة، ويحظى باحترام علاقته بها، وهو ما يفسر طبيعة تعامل الشركة مع قضية مثيرة مثل التحرش. من الفتيات، وهو ما لم يراه الجيران كحدث عادي يمكن قبوله أو نقله بسهولة.
ولذلك فإن الحبكات الفرعية تمثل قيمة أكبر للمشاهد العربي الذي يبحث عن نظرة فاحصة للمجتمع الليبي، فحتى المشاهد البسيطة مثل حفل الزفاف الشعبي لـ “أشرف” و”إيف” والأغاني والأناشيد تصبح كاشفة لثقافة أخرى، رغم أنها على الرغم من كونها لقربها الجغرافي من العديد من الدول العربية، فهي لا تزال غريبة وتستحق اكتشافها.
ولعل عيب المسلسل هو ميله لأساليب المونتاج القديمة، مثل تعتيم الشاشة في نهاية المشاهد، أو التركيز على وجوه البطلات والأبطال لتوضيح مشاعرهم بالموسيقى التصويرية، والمتكرر استخدام الأخير في مشاهد طويلة من دون حوار، فيبدو حشواً.
والنقطة الأهم هي أن مسلسل “أبناء العم” يكشف عن دراما تلفزيونية ليبية متطورة يتمتع مبدعوها برؤية فنية واستخدام واعي للوسيلة التلفزيونية. بشكل عام، يمثل المسلسل عملاً تقليديًا ولكنه ترفيهي خلال حلقاته الـ14. كما يحتوي أيضًا على أكثر من حبكة درامية ومفاجأة مثيرة تغير مجرى الأحداث.
#مسلسل #بنات #العم. #إضافة #ليبية #مختلفة #إلى #الموسم #الرمضاني #فن