الرئيسية

فيلم “بوب مارلي: حب واحد”.. محاولة متواضعة لتجسيد أيقونة موسيقية تاريخية | فن

#فيلم #بوب #مارلي #حب #واحد. #محاولة #متواضعة #لتجسيد #أيقونة #موسيقية #تاريخية #فن

إذا كنت لا تعرف شيئًا عن حياة بوب مارلي وترغب في التعرف عليه، أو كنت من محبي الأفلام الموسيقية التي تقدم قصصًا حقيقية، ننصحك بمشاهدة فيلم “Bob Marley: One Love” الذي صدر هذا العام العام بهدف تسليط الضوء على رحلة أسطورة الريغي، فهي مدروسة ومدهشة.

ومع ذلك، إذا كنت تبحث عن مقطوعة موسيقية درامية شاملة وثقيلة فنيًا، فمن المحتمل ألا يكون الفيلم هو الأنسب للأسباب التالية:

دعوة لنبذ العنف

قد يبدو إنتاج فيلم عن بوب مارلي مثاليا في ظل حالة الفوضى والعنف التي سادت العالم مؤخرا، خاصة وأن نجمه عاش حياته القصيرة يعاني من العنصرية بسبب لون بشرته الداكنة، ودعا من خلال موسيقاه إلى الوحدة والسلام ودافع عن الحرية طوال حياته، حتى أنه تعرض لمحاولة اغتيال لهذا السبب.

يستعرض فيلم “بوب مارلي: حب واحد” فترة قصيرة جدًا من حياة مؤلفه، خاصة بين عامي 1976 و1978، بدءًا من محاولة الاغتيال التي جاءت بسبب اعتزامه إقامة حفل موسيقي من أجل وقف أعمال عنف. عنف. قام بها زعيمان سياسيان متعارضان.

ثم جاءت أحداث خروج مارلي من جامايكا، ورحلته إلى بريطانيا، حيث عمل على إنتاج ألبوم «إكسودس» -مع فرقة والتزر- الذي صدر عام 1977.

وينقسم الألبوم إلى نصفين: الأول يضم أغاني عن السياسة الدينية، أما الثاني فيحتوي على أغاني عن الحب والحفاظ على الإيمان. في عام 1999، صنفته مجلة تايم كأفضل ألبوم موسيقي في القرن العشرين، وفي عام 2001، صنفته VH1 على أنه أعظم ألبوم رقم 26 على الإطلاق، بينما أعيد إصداره في عام 2017 بمناسبة الذكرى الأربعين لتأسيسه بأربع إصدارات أصلية.

كل الأحداث السابقة تحدث بشكل متزامن مع مقاطع قصيرة من الماضي، سواء تلك التي تشمل طفولة مارلي أو وفاة والده الذي ترك جرحًا عميقًا في قلبه لبقية حياته، أو كيفية تحوله إلى الراستافارية. الدين، حتى بداية انطلاقة فرقته الموسيقية.

وأسفرت الأحداث في النهاية عن إصابة مارلي بنوع نادر من سرطان الجلد، ورغم إمكانية شفائه عن طريق البتر، إلا أن مارلي رفض اللجوء إلى هذا الخيار، وكانت النتيجة وفاته عن عمر يناهز 36 عامًا فقط في وطنه وبين أتباعه. الناس. أفراد الأسرة.

محاولة لطيفة على الرغم من

وحظي الإنتاج بأداء جيد من بطله الأول كينجسلي بن أدير بدور “مارلي”، حيث استطاع أن يعيد خلق روحه وحركاته الارتجالية على المسرح، رغم أن الممثلة شانا لينش قامت بأدائها بدور زوجته “ريتا”. حيث لعبت شخصية معقدة تحمل بعض التعقيدات والتناقضات، بينما قدمت شخصية مارلي سطحية ومباشرة للغاية.

ولعل أحد أسباب ذلك هو مشاركة عائلة مارلي في الإنتاج، الأمر الذي جعلها تحرص على تقديم جانب معين من حياة أسطورة موسيقى الريغي دون الإشارة إلى جوانب أخرى من حياته غنية أو تحتوي على دراماتيكية. مشاكل. ولكن على عجل. مثل علاقته بوالده الأبيض الذي تخلى عنه، أو الأطفال الذين أنجبهم خارج إطار الزواج وتفاصيل سياسية أخرى.

لكن العامل الفني الأهم وراء صناعة ما يبدو وكأنه قطع ألغاز مختلفة وغير مكتملة، هو عدم تماسك الحبكة وضعف السيناريو والحوار، يليه رداءة الإخراج، رغم أن مخرج الفيلم رينالدو ماركوس وهو نفس مخرج فيلم “الملك ريتشارد”، عن النجم ويل سميث الذي فاز بجائزة الأوسكار لأفضل ممثل وحصل على عدة جوائز عنه، لكن العمل لا يزال يستحق المشاهدة.

لمحبي الأفلام الموسيقية

“بوب مارلي: حب واحد” هو فيلم سيرة ذاتية يعرض الجزء الأكثر إلهامًا من حياة النجم الجامايكي بوب مارلي، أيقونة موسيقى الريغي الأكثر شهرة في التاريخ.

العمل مناسب لمحبي الأفلام الغنائية، حيث الأغاني حلوة وممتعة، وإن كانت لا تلهم بما يتناسب مع الحجم الاستثنائي للأسطورة، الذي رغم وفاته في القرن الماضي، إلا أن معجبيه ما زالوا يكثرون بسببه. الموسيقى الثورية، والتي حاول خلالها دائمًا نشر رؤيته للسلام والحرية والعدالة الاجتماعية وكذلك الحب.

وتمكن الفيلم من تحقيق أرباح بلغت نحو 179 مليون دولار من ميزانية لم تتجاوز 70 مليون دولار، كما وصل افتتاحه في جامايكا وحدها إلى 100 ألف دولار في اليوم الأول، مسجلا رقما قياسيا لأكبر افتتاح سينمائي في شباك التذاكر هناك.

العمل من إخراج رينالدو ماركوس، الذي كتب السيناريو أيضًا، وكتبه تيرينس وينتر وفرانك فلوريس، ويلعب الدور الرئيسي كل من كينغسلي بن أدير وشانا لينش وجيمس نورتون، إلى جانب أنتوني والش. ايمي مايرز وتوسين كول.


#فيلم #بوب #مارلي #حب #واحد. #محاولة #متواضعة #لتجسيد #أيقونة #موسيقية #تاريخية #فن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى