الرئيسيةالفن والمشاهير

جريمة قتل نارين غوران تعيد حادثة مسلسل القضاء لتصدّر الترند

جريمة قتل نارين غوران تعيد حادثة مسلسل القضاء لتصدّر الترند، أثارت جريمة قتل الطفلة التركية نارين غوران، البالغة من العمر 8 سنوات، جدلاً واسعاً في تركيا. حيث هزت الرأي العام بعد العثور على جثتها في كيس بأحد الأنهار في منطقة ديار بكر، بعد اختفائها لمدة 19 يوماً. واعتراف المشتبه به، وهو عمها سايت جي إرمران، بارتكاب الجريمة مقابل 200 ليرة تركية، أثار صدمة كبيرة.

جريمة قتل نارين غوران تعيد حادثة مسلسل القضاء لتصدّر الترند

التقرير الطبي: نارين غوران تعرضت لإصابات خطيرة

جريمة قتل نارين غوران تعيد حادثة مسلسل القضاء لتصدّر الترند

التقارير الطبية أشارت إلى أن نارين تعرضت لإصابات خطيرة تشمل كسر في الساق وإصابة على الرقبة، بالإضافة إلى كدمات تحت عينها وآثار أظافر على ظهرها. وأوضح رئيس نقابة المحامين ناهيت إرين أن تسريب تفاصيل التحقيق للصحافة أضر بسير التحقيق.

جريمة قتل نارين غوران تعيد حادثة مسلسل القضاء لتصدّر الترند

القصة الحقيقية لـ جريمة مسلسل القضاء

 

الجدير بالذكر أن الجمهور ربط بين قضية نارين وأحداث مسلسل “القضاء” التركي، حيث تدور أحداث المسلسل حول جريمة قتل مشابهة.

جريمة قتل نارين غوران تعيد حادثة مسلسل القضاء لتصدّر الترند

بدأت الحكاية في عام 2009 عندما أبلغت أم وتدعى “ديلبار” الشرطة عن اختفاء ابنها “محمد ” البالغ من العمر 6 سنوات، وقامت الأم باللجوء إلى المذيعه “موجي انيل” من أجل الظهور في برنامجها ومساعدتها في العثور على ابنها.

الأم استمرت في الظهور ضمن البرنامج لأكثر من أربعين يوماً، وكانت تبكي على الشاشة وتقول أن هناك رجلًا طويلا قام بخطف ابنها، ولكن مع استمرار ظهورها في البرنامج وحديثها المستمر أصبحت موضع شك بسبب تناقض كلامها وإنكارها معرفة أشخاص كثيرين كانت على معرفة بهم.

وبحسب إفادة سكان الحي كانت الإم ديلبار لها علاقات بأكثر من رجل، ولم تكن تهتم بابنها حيث كان الطفل محمد جائعا طوال الوقت وكان يقوم بجمع الخبز والأكل من القمامة.. وكان يحاول العثور على الطعام من مداهمة الأعراس ومنازل الجيران.

وأكثر ما لفت نظر الشعب التركي في وقتها، أن الطفل محمد لم تكن له صورة عند عائلته إلا صورة وحيدة فقط عندما كان رضيعًا مع والدته مما صعّب عملية البحث عنه، وعندما طلبت الشرطة من الأم والأب وصف شكل ابنهما من أجل رسمه للمساعدة في العثور عليه قام كلًا منهما بوصفه بشكل مختلف.

بعد مضي أكثر من أربعين يومًا تم العثور على جثة “محمد” في حقل قريب من منزل العائلة، في بداية الأمر لم يستطيعوا التأكد من أنها جثته بسبب انهم لم يعثروا إلا على عظامه فقط لأنه تُرك في العراء وتعرض جسده الصغير للنهش من الحشرات والطيور”.

ولكن تم التعرف عليه بسبب ملابسه وأحذيته، ويقال أنه لم يمت في حينها بل كان على قيد الحياة عندما رُمي في الحقل، تم إلقاء القبض على العائلة مرة أخرى وبعد التحقيقات توصلت الشرطة إلى أن الطفل محمد قُتل على يد والدته وعشيقها.

فالأم “ديلبار” كانت على علاقة بشخص اسمه “كمال ” مقابل المال، وكانت تقبله في منزل جارتها “فاديما” التي كانت تترك لهم المنزل لـ يتقابلوا فيه.

الطفل ” محمد” و لسوء حظه دخل المنزل وشاهد والدته مع عشيقها وبسبب توترهم وخوف “ديلبار” من الفضيحة قام عشيقها “كمال” بضرب الطفل تحت أنظار والدته حتى سقط على رأسه ومات، وفي رواية أخرى تقول أن الطفل تعرض للضرب من والدته ايضا.

 

بعد ذلك قام “كمال ” بلف جثة الطفل ببطانية وطلبوا المساعدة من جارتهم ” فاديما” التي أخذت جثة الطفل هي وزوجها “سنان” وابنتها “قدر” وابنها “قدير” وقاموا برمي الجثة في حقل قريب من المنزل.

 

جميع الجناة كانوا يظهرون مع الأم في البرنامج من أجل المساعدة في العثور على الطفل، وكانوا يدلون بتصريحات تؤكد أن الطفل على قيد الحياة وأنهم رأوه في سيارة متجهة الى قرية أخرى كل هذا من أجل إبعاد الشبهة عنهم وتشويه الأحداث لارباك التحقيقات.

وبعد عامين تقريبا من المحاكمة تم الحكم على “كمال وديلبار وفاديما وسنان”، بالسجن المؤبد بتهمة القتل العمد، أما “قدير وقدر” تم الحكم عليهم بالسجن مدة 20 سنة، لأن أعمارهم لم تتعدى الـ 18.

مسلسل القضاء يستمد أحداثه من قصة جريمة حقيقية.. وهذه تفاصيلها

وبعد انقضاء أربع سنوات تقريباً في السجن تم الإعتراض مجددًا على الحكم بحجة أنه لم يكن بالإمكان تحديد السبب الدقيق للوفاة وأبطلت محكمة الاستئناف بالإجماع أحكام السجن التي أصدرتها المحكمة المحلية بحق المتهمين.

أعادت المحكمة العليا الاستماع إلى القضية مرة أخرى وتم اتخاذ القرار في الجلسة الثالثة حيث تم تأكيد حكم السجن المؤبد بحق المتهم “كمال” بتهمة القتل العمد.

وهذه المره تم الحكم على الأم ديلبار و جارتها فاديما بالسجن خمس سنوات بتهمة إخفاء أدلة جنائية، أما الأبناء قدير و قدر تم الحكم عليهم بالسجن لمدة عامين، والزوج فاديما “سنان” قد انتحر بالسجن.

وبعد قرار المحكمة، تم إطلاق سراح الأم ديلبار وفاديما وابنتها قدر وابنها قدير، مع الأخذ في الاعتبار المدة التي قضوها في السجن.

وبعد إطلاق سراح “ديلبار” طلبت الحماية والبقاء في ملجأ للنساء بسبب ردود الفعل الغاضبة من الشعب، ولكن بعد فترة قصيرة عادت “ديلبار” وظهرت على الشاشة مرة أخرى، وأكدت أنها بالرغم من كذبها في بعض الأمور إلا أنها حتى الآن لا تعرف ماذا حدث لابنها ولم تسمع صراخه ابدا عندما كان يتعرض للضرب ولا تعرف من هو القاتل ولا تعرف من الذي رماه في الحقل وأنها أتت للبرنامج مره أخرى من أجل العثور على القتلة.

مسلسل القضاء يستمد أحداثه من قصة جريمة حقيقية.. وهذه تفاصيلها

وأنكرت الإدعاءات التي تشير أن لها علاقة بمقتل ابنها بقولها “هل يتحمل ضميري هذا ؟ مادام هذا ماحدث لماذا لازلت ابحث عن القاتل؟”.

وعندما سألتها المذيعة عن ضميرها إذا كان مرتاح، أجابت: نعم ضميري مرتاح جدا واشعر بالسلام لانني لا اعتقد بأنني سببًا في مقتل ابني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى