جريمة مروّعة في المطرية.. مقتل البلوجر يوسف شلش برصاصة لم تكن له

جريمة مروّعة في المطرية.. مقتل البلوجر يوسف شلش برصاصة لم تكن له

في حادث هزّ الشارع المصري ومواقع التواصل الاجتماعي، لقي صانع المحتوى الشاب يوسف شلش مصرعه في منطقة المطرية، إثر تعرضه لطلقة نارية طائشة لم تكن موجهة إليه، بل إلى شقيقه، على خلفية خلافات قديمة بين الأخير والجناة.

🔹 بداية القصة

بدأت تفاصيل الجريمة عندما تلقى المقدم أحمد جمعة، رئيس مباحث قسم المطرية، بلاغًا من غرفة عمليات النجدة يفيد بإصابة شاب بطلق ناري في أحد شوارع المنطقة.
تحركت قوة أمنية على الفور بقيادة الرائد عبد الرحمن رجائي، معاون المباحث، لتجد أن المصاب هو البلوجر الشهير يوسف شلش، الذي كان يتمتع بمتابعة واسعة على تطبيق “تيك توك”، لكنه فارق الحياة متأثرًا بإصابته قبل وصوله إلى المستشفى.

🔹 تفاصيل التحقيقات

فرضت الأجهزة الأمنية طوقًا مشددًا حول موقع الحادث، وبدأت في جمع الأدلة وسماع أقوال الشهود.
وبفحص كاميرات المراقبة المنتشرة في المكان، تبيّن أن سيارة توقفت للحظات قبل أن يُطلق منها وابل من الرصاص باتجاه أحد الأشخاص، ثم لاذ الجناة بالفرار بسرعة.
التحريات كشفت أن الهدف الحقيقي لم يكن يوسف، بل شقيقه، بسبب خلافات قديمة نشبت بينه وبين المتهمين، قبل أن يتحوّل الموقف إلى جريمة مأساوية راح ضحيتها شخص لم يكن طرفًا في الصراع.

🔹 حملة أمنية سريعة

تحت إشراف اللواء علاء بشندي، مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، واللواء أحمد الأعصر، مدير المباحث الجنائية، شُكّل فريق بحث موسّع لتتبع الجناة وتحديد أماكن اختبائهم.
وبعد ساعات مكثفة من التحريات، نجحت القوات في رصد المتهمين الثلاثة وضبطهم في إحدى الشقق المختبئة شرق القاهرة، وبحوزتهم السلاح المستخدم في الجريمة.
وأثناء التحقيق، اعترف الجناة بأنهم لم يقصدوا قتل يوسف، بل أرادوا الانتقام من شقيقه، إلا أن القدر غيّر مجرى الأحداث، لينتهي كل شيء برصاصة غادرة أنهت حياة شاب لم يتجاوز العشرين.

🔹 ردود الفعل والحزن على مواقع التواصل

رحيل يوسف شلش أثار موجة من الحزن بين متابعيه وأصدقائه، الذين عبّروا عن صدمتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدين أن طيبته وابتسامته الدائمة ستبقيانه حاضرًا في قلوبهم.
وانتشرت على المنصات وسوم مثل #حق_يوسف_شلش و**#وداعًا_يوسف_شلش**، مطالبة بالعدالة وإنزال أقصى العقوبات بالمتهمين.

🔹 كلمة الختام

الجريمة التي أودت بحياة يوسف لم تكن سوى مشهد جديد من مشاهد العنف العبثي الذي يخطف أرواح الأبرياء.
ولا تزال الأجهزة الأمنية تواصل تحقيقاتها لكشف كافة خيوط القضية وتحديد دوافع الجناة بدقة، في انتظار ما ستسفر عنه نتائج النيابة العامة خلال الأيام القادمة.