حقيقة خروج دنيا بطمة من السجن

حقيقة خروج دنيا بطمة من السجن، في تطور مفاجئ وغير متوقع، تناقلت وسائل الإعلام المغربية والعربية خبر خروج الفنانة المغربية دنيا بطمة من سجن الأوداية بمراكش، وذلك بعد انتهاء مدة عقوبتها السجنية على خلفية القضية الشهيرة “حمزة مون بيبي”. وقد أثار هذا الخبر جدلاً واسعاً في الأوساط الإعلامية وبين الجمهور المغربي والعربي، حيث تباينت ردود الفعل بين مؤيد ومعارض لهذا القرار.

حقيقة خروج دنيا بطمة من السجن

تعود القضية إلى سنة 2019، حيث تم اتهام دنيا بطمة وشقيقتها ابتسام بالتورط في قضية حساب “حمزة مون بيبي” على تطبيق “سناب شات”، الذي كان يقوم بنشر صور وفيديوهات مسيئة لعدد من المشاهير والشخصيات العامة. وقد تم توجيه تهم ثقيلة لدنيا بطمة، من بينها “المشاركة في الدخول إلى نظام المعالجة الآلية للمعطيات عن طريق الاحتيال، والمشاركة في عرقلة سير هذا النظام، وبث وتوزيع عن طريق الأنظمة المعلوماتية أقوال أشخاص وصورهم دون موافقتهم، وبث وقائع كاذبة قصد المساس بالحياة الخاصة بالأشخاص”.¹

المحاكمة والعقوبة:

بعد عدة جلسات محاكمة، أصدرت المحكمة الابتدائية بمراكش حكماً ابتدائياً في حق دنيا بطمة وشقيقتها، قبل أن تقوم محكمة الاستئناف بتشديد العقوبة إلى سنة حبساً نافذاً وغرامة مالية قدرها 10 آلاف درهم. وقد طعنت دنيا بطمة في هذا الحكم أمام محكمة النقض، التي أيدت الحكم الاستئنافي، لتنتهي بذلك فصول هذه القضية التي شغلت الرأي العام المغربي لسنوات.

الخروج من السجن:

في صباح يوم الجمعة، غادرت دنيا بطمة سجن الأوداية بمراكش، بعد أن قضت عقوبتها كاملة. وقد تم الإفراج عنها في سرية تامة وبعيداً عن أنظار الصحافة، التي احتشدت أمام السجن منذ صباح اليوم السابق، في انتظار لحظة الإفراج عنها.

ردود الفعل:

تنوعت ردود الفعل على خبر خروج دنيا بطمة من السجن، حيث عبر البعض عن فرحهم بانتهاء محنتها، فيما اعتبر البعض الآخر أن العدالة قد أخذت مجراها. وقد تصدرت أخبار خروجها من السجن منصات التواصل الاجتماعي، حيث تداول النشطاء صورها ومقاطع فيديو لها، معبرين عن آرائهم المختلفة حول القضية.

مستقبل دنيا بطمة:

يبقى السؤال المطروح، ما هو مستقبل دنيا بطمة بعد الخروج من السجن؟ هل ستعود إلى الغناء وممارسة نشاطها الفني بشكل طبيعي؟ أم أنها ستختار الابتعاد عن الأضواء لفترة من الوقت؟ وحدها الأيام القادمة ستكشف لنا عن مصير هذه الفنانة التي أثارت الجدل طوال مسيرتها الفنية.

قضية دنيا بطمة هي قضية معقدة ومليئة بالتفاصيل، وقد أثارت نقاشاً واسعاً حول حرية التعبير وحدودها، وحول استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل مسؤول. ويبقى الأمل معقوداً على أن تستفيد دنيا بطمة من هذه التجربة القاسية، وأن تعود إلى جمهورها بعمل فني يرقى إلى مستوى تطلعاتهم.