رحيل نزار شقير.. قصة نجاح صاحب أكبر سلسلة تجارية لبيع الشوكولاته في العالم

تم نشر خبر وفاة رجل الأعمال نزار شقير، رئيس مجلس إدارة مجموعة باتشي القابضةعناوين الصحف ومحركات البحث جوجل في الساعات الماضية حيث سادت حالة من الحزن في لبنان والعالم العربي، وظهر ذلك بوضوح في مشاركات رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين حملوا كل معاني الحزن والحداد والإحساس. من الخسارة بعد سماع نبأ وفاته.

وفي السطور التالية تكشف كويت 24 التفاصيل الكاملة لوفاة رجل الأعمال نزار شقير رئيس مجلس إدارة مجموعة باتشي القابضة، وقصة نجاحه التي لم تقتصر على لبنان أو الوطن العربي، بل وصلت العالم.

وفاة نزار شقير

توفي اليوم الاثنين السابع عشر من يونيو، أحد أشهر رواد صناعة الشوكولاتة في العالم، رجل الأعمال نزار شقير، رئيس مجلس إدارة مجموعة باتشي القابضة.

من هو نزار شقير؟

شقير رجل أعمال لبناني، صاحب مسيرة مهنية حافلة، أسس خلالها شركته، من محل صغير في شارع الحمرا إلى مبنى بمساحة ألفي متر مربع في منطقة المركز التجاري بالإضافة إلى الشركة ولها فروع تجارية منتشرة حول العالم.

بدأت رحلة نزار في عالم الشوكولاتة تحت تأثير عمه الذي كان يملك محلاً خاصاً به للشوكولاتة في وسط بيروت، في منطقة الأسواق القديمة، حيث افتتح عام 1974 محله الخاص لبيع الشوكولاتة وهدايا الزفاف. يتم تقديمها لضيوف حفل الزفاف، بالإضافة إلى الهدايا الخاصة بالمفروشات المنزلية.

“باتشي” هو الاسم الذي اختار شقير إطلاقه على متجره، ليصبح أحد أبرز الأسماء التجارية في عالم الأعمال، ورأى فيه خدمة أتاحت له وسيلة للتقرب من العملاء، من خلال بيع الشوكولاتة، قِرَان. الصناديق والهدايا.

قصة نجاح نزار شقير

بدأ شقير بتأسيس مصنعه الأول للشوكولاتة، على مساحة 25 متراً مربعاً في منطقة الطريق الجديد في بيروت، حيث أسسه شقيقه ماهر والموظفون الثلاثة عندما اندلعت الحرب الأهلية في لبنان عام 1975. ولم يكن يريد أن يبقى محصوراً في لبنان، فقرر التوجه نحو افتتاح فرعين لمحلات باتشي في عمان وفرع في الكويت.

وعلى مساحة 200 متر مربع، افتتح نزار مصنعاً في ضواحي بيروت مع زيادة الإنتاج، وقد منح هذا المصنع تصدير شوكولاتة “باتشي” إلى الكويت والأردن والمملكة العربية السعودية، وكان يقتصر على نقاط البيع فقط.

كانت لدى نزار شقير طموحات كبيرة في التوسع، فقرر اتخاذ الخطوة التالية، وهي إنشاء مصنع خاص للشركة، حيث تم افتتاح سلسلة متاجر “باتشي”، انطلاقاً من سياستها المتمثلة في بيع منتجاتها حصرياً في متاجرها الخاصة. . ، وبدأ هذا الاتجاه مع افتتاح أول متجر في جدة، ومن هناك انتقل إلى افتتاح المزيد من الفروع في جميع أنحاء العالم العربي.

وحققت متاجر باتشي نجاحاً كبيراً في المملكة العربية السعودية، حيث يتم افتتاح فرع جديد كل 6 أشهر، ويوجد حالياً 23 فرعاً في المملكة، وتخطط الشركة لافتتاح 12 فرعاً جديداً خلال العامين المقبلين.

قررت شركة باتشي التوسع في العديد من الدول العربية بعد النجاح الكبير الذي حققته في المملكة العربية السعودية، بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة وعمان وقطر والبحرين واليمن، ليصل إجمالي عدد الفروع في الوطن العربي إلى 65 فرعاً. باستثناء الفروع المنتشرة في لبنان.

ويمتد تواجد باتشي حاليًا في 26 دولة، بما في ذلك لبنان وسوريا والأردن ومصر والمملكة العربية السعودية والكويت والبحرين وقطر والإمارات العربية المتحدة واليمن وتونس وتركيا وقبرص واليونان وبولندا وفرنسا والمملكة المتحدة وأوكرانيا وتركيا. كندا وسان مارينو وأستراليا وماليزيا والهند وبروناي ونيجيريا وساحل العاج.

معالم في تاريخ باشي

وفي عام 1990، شهدت شركة باتشي نقطة تحول في تاريخها، بعد أن خلقت لنفسها مكانة فريدة في صناعة الشوكولاتة، عندما قام مؤسسها نزار شقير بتطوير مشروع سكني في منطقة سيبلين جنوب لبنان، على بعد نحو 30 كيلومتراً جنوب شرق لبنان. بيروت. .

وبالصدفة، اكتشف شقير وجود العديد من المستودعات الفارغة، فقرر تحويلها إلى مصنع متكامل للشوكولاتة والتغليف. وشمل نشاط المصنع إنتاج الأكياس وورق التغليف والكرتون والزهور الصناعية. تزيين الهدايا، بالإضافة إلى الصناديق القطيفة والهدايا التذكارية للمواليد الجدد.

ويعمل في المصنع الموجود في سابين حالياً نحو 250 شخصاً، وهناك 1500 عائلة يعملون من منازلهم ويتلقون تدريباً في المعهد المرتبط بالشركة، بالإضافة إلى أن الشركة توظف أشخاصاً من مؤسسات خيرية مثل مؤسسة الحريري في صيدا. وجمعيات خيرية أخرى، من بينها جمعية في مخيم عين الخلوة.

حصلت الشركة في البداية على قروض ميسرة بدون فوائد من مصرف لبنان، مما سمح لها بشراء أحدث الآلات وتوسيع المصنع. وعندما يتم شحن البضائع، تدفع الدولة الفاتورة أولاً، ثم تدفع الشركة والتي يدفعها العميل بفائدة قليلة جدًا.

وفي الختام، تجدر الإشارة إلى أن سلسلة باشي يديرها نزار شقير وأولاده الثلاثة، ويتولى منصب رئيس مجلس الإدارة فيما يتعلق بالفروع خارج لبنان، وله شركاء ووكالات مانحة يتبعها نظام الامتياز.