سبب غلق قناة الحرة وموقع الساحة

إغلاق قناة “الحرة” وموقع “الساحة”: أسباب القرار وتداعياته

سبب غلق قناة الحرة وموقع الساحة أعلنت إدارة شبكة “الشرق الأوسط للإرسال” عن توقف قناة الحرة وموقع الساحة عن العمل في أبريل 2025، بعد قرار مفاجئ بوقف التمويل الحكومي الأمريكي الذي كان يغطي تكاليف تشغيل المنصتين الإعلاميتين.

قناة “الحرة”: من الأمل إلى الإغلاق

أُطلقت قناة “الحرة” عام 2004 بتمويل من الحكومة الأمريكية، بهدف تقديم إعلام ناطق بالعربية يعكس وجهة النظر الأمريكية في قضايا الشرق الأوسط، خاصة في أعقاب الحرب على العراق. لكن في مارس 2025، اتخذت إدارة الرئيس دونالد ترامب قرارًا بوقف الدعم الموجه لشبكة تلفزيون الشرق الأوسط، التي تتبع لها “الحرة”، ما أدى إلى توقف البث بالكامل وإغلاق مكاتب القناة في كل من واشنطن ودبي.

وأشار الرئيس التنفيذي للشبكة، جيفري غدمين، إلى أن تجميد التمويل كان مفاجئًا، ولم يترك مجالًا للاستمرار في دفع رواتب الموظفين أو إدارة العمليات اليومية، مما أجبر القناة على الإغلاق الكامل.

موقع “الساحة”: ضحية أخرى لقرار التمويل

كان موقع “الساحة” جزءًا من الشبكة ذاتها، ويعتمد كذلك على تمويل من الوكالة الأمريكية للإعلام العالمي. وبعد قرار وقف الميزانية، لم يتمكن الموقع من الاستمرار، فتم إغلاقه بالتزامن مع توقف “الحرة”.

ردود الفعل

أثار قرار الإغلاق موجة من التفاعل على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر عدد من الإعلاميين والمتابعين عن أسفهم لفقدان منبر إعلامي ناطق بالعربية، لطالما وفّر محتوى إخباريًا وتحليليًا من منظور مختلف. في المقابل، رأى آخرون أن الخطوة تأتي في سياق تقليص النفقات الخارجية التي تتبناها الإدارة الأمريكية.

ما بعد الإغلاق

سبب غلق قناة الحرة وموقع الساحةيمثل إغلاق “الحرة” و”الساحة” علامة فارقة في المشهد الإعلامي العربي، خاصة في ما يتعلق بالمشاريع الإعلامية الممولة دوليًا. كما يطرح تساؤلات حول مصير العاملين في هذه المؤسسات، ومستقبل الإعلام الناطق بالعربية الموجه من الخارج.