الرئيسية

يوميات دكا بروثوم ألو

#شاهد #يوميات #دكا #بروثوم #ألو #كومنتات

 يوميات دكا بروثوم ألو

في لحظة مليئة بالتوتر والمشاعر المتناقضة، تروي مذكرات دكا بروثوم مشهدًا مدهشًا داخل فندق إنتركونتيننتال. عاد الكاتب إلى الفندق ليشهد وصول “موكتي”، الذي كان يعاني من إصابة خطيرة في ساقه، عبر بوابة الفندق. تم وضع موكتي على ثلاثة كراسي بينما غُمرت الكراسي بدمائه، مما أثار انزعاج موظفي الفندق الذين كانوا يرتدون بدلاتهم الأنيقة.

قال أحد الموظفين: “كانت أفضل كراسيي مبللة بدمائه، وكان جميع مثيري الشغب مصابين بكدمات في أصابع قدميهم”. بينما المدينة كانت مليئة بالخوف والفوضى، تجمعت مجموعات متنوعة من الناس: شباب متحمسون، هنود مترددون، وجنود باكستانيون يبحثون عن طريقة للاستسلام.

زيارة الجنرالات: نقطة تحول

في وقت لاحق من اليوم، وصل الجنرال ناجرا والجنرال الباكستاني فارمان إلى بوابة الفندق. تجمع حشد من الناس حول فارمان وهتفوا ضده بشدة: “الجزار، القاتل، الشرير”. مع ذلك، رد بهدوء: “لكن ألا تعلمين ما الذي فعلته من أجلكم؟”، مشيرًا إلى أن الاستسلام أنقذ العديد من الأرواح، رغم أن هذا العمل لم يحظَ بالتقدير.

مراسم الاستسلام الرسمية

بحلول الساعة الخامسة مساءً، تجمع الصحفيون في ملعب الجولف لحضور حفل التوقيع الرسمي على وثيقة الاستسلام. وقع الجنرال نيازي الوثيقة على أربع مراحل، حيث قرأها بعناية وكأنه يراها لأول مرة. بعد التوقيع، تحولت الأجواء إلى فوضى، إذ حاول الحشد رفع الجنرالات الهنود على أكتافهم، بينما تُرك الجنرالات الباكستانيون وحدهم وسط الجموع.

الجنرال فارمان: رجل في حالة صدمة

كان الجنرال فارمان يعاني من الوحدة والصمت، وعندما اصطدم به اثنان من البنغاليين، تمتم قائلاً: “كما ترى، نحن نتعرض للهجوم في كل مكان”. مشى ببطء ويده في جيب سترته، متسائلاً لنفسه: “كيف يمكنني الخروج من هذا المكان؟”. اختفى الجنرال وسط الحشد، ولم يلتفت أحد لمصيره.

توثق هذه المذكرات لحظة حاسمة في تاريخ دكا، حيث امتزجت المشاعر المتناقضة بين الانتصار والغضب، والخوف والاحتفال. إنها شهادة على تعقيدات الإنسانية في أوقات التغيير الكبير.

#شاهد #يوميات #دكا #بروثوم #ألو #كومنتات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى