لبنان يغرق في الظلام.. انقطاع التيار الكهربي بعد نفاذ الوقود في البلاد

شبح أزمة الكهرباء يلوح في الأفق من جديد على لبنان، حيث أعلنت شركة الكهرباء، اليوم السبت، انقطاع التيار الكهربائي بشكل كامل في كافة الأراضي اللبنانية بعد خروج الدفعة الإنتاجية الأخيرة من معمل الزهراني، في ظل استنزاف موارد مخزون المازوت الأحمر والتي يعتمد عليها لبنان في تشغيل محطات إنتاج الطاقة.

وحذر لبنان في وقت سابق هذا الشهر من انخفاض إمدادات الديزل الأحمر إلى مستويات خطيرة بسبب عدم توريد أي شحنات بموجب صفقة المبادلة مع العراق خلال يوليو/تموز.

ويعتمد لبنان على 83 ألف طن من الوقود العراقي شهريا، ما يهدد البلاد بالظلام التام بعد انقطاع معمل دير عمار عن العمل، ولم يتبق سوى دفعة واحدة لتزويد المرافق الرئيسية لمعمل الزهراني بالطاقة.

ورغم المفاوضات السابقة مع الأردن والعراق لتزويد لبنان بالوقود والكهرباء، إلا أن هذه الجهود لم تحقق حتى الآن نتائج ملموسة. وتسببت أزمة الوقود في انقطاع التيار الكهربائي عن المرافق الأساسية في لبنان، بما في ذلك المطار والميناء ومضخات المياه والصرف الصحي.

وأوضح بيان لشركة الكهرباء أن انقطاع التيار الكهربائي حصل بسبب نفاد مخزون المازوت في المعمل بشكل كامل، مشيراً إلى أن الشركة استعانت بإمدادات الوقود المتوفرة لدى الجيش اللبناني والمولدات الكهربائية كحل مؤقت.

وتواصل المؤسسة جهودها للحصول على الوقود العراقي وتنتظر تنفيذ الاتفاقية الموقعة مع العراق لتزويد البلاد بكميات من الديزل الأحمر.

وأكدت الشركة أنها اتخذت كافة الإجراءات الاحترازية الممكنة لتمديد فترة إنتاج الطاقة إلى أقصى حد ممكن في ظل الظروف الحالية. وسبق أن حذرت الشركة في بيانين أصدرتهما في 7 و27 يوليو 2024 من أن إمدادات الوقود ستنفذ قريبا.

وتنتظر شركة الكهرباء نتائج جهود الجهات المعنية لمعالجة أزمة الوقود وتزويد البلاد بما تحتاجه لاستئناف تشغيل محطات توليد الكهرباء وإعادة الكهرباء في كافة المناطق.