مأساة جديدة: مقتل 86 مهاجراً غير نظامي في حادث غرق قبالة سواحل موريتانيا

تعرض مئات المهاجرين الأفارقة لمأساة جديدة بعد غرق قاربهم قرب سواحل موريتانيا، حيث عثر على جثث 86 شخصا، فيما لا يزال العشرات محاصرين في حادث يعتبر الأسوأ منذ بداية هذه الأزمة .

ووقع الحادث المأساوي بالقرب من قرية ندياغو الموريتانية المتاخمة للحدود البحرية مع السنغال، حيث كان على متن السفينة المنكوبة 184 مهاجرا، ينتمي معظمهم إلى السنغال وغامبيا وجنسيات أفريقية أخرى.

وذكرت مصادر أمنية أنه تم انتشال 36 شخصا آخرين بعد أن تمكنوا من النجاة، فيما لا يزال كثيرون في عداد المفقودين وربما لقوا حتفهم نتيجة الحادث المأساوي.

وترجع أسباب غرق السفينة إلى سوء الأحوال الجوية والأمواج القوية في منطقة بحرية عند ملتقى نهر السنغال مع المحيط الأطلسي، وهي ممر رئيسي للمهاجرين في رحلتهم إلى جزر الكناري الإسبانية، والتي هي وجهتهم المرغوبة للوصول إلى أوروبا.

وتعتبر موريتانيا والسنغال من البوابات الرئيسية للمهاجرين الأفارقة الراغبين في الهجرة إلى أوروبا، خاصة عبر الساحل الإسباني وجزر الكناري.

ويشكل هذا الحادث الأليم أسوأ حالة وفاة جماعية للمهاجرين الأفارقة على سواحل موريتانيا منذ بداية العام الجاري، مما يجدد الدعوات لتحسين الظروف وضمان سلامة رحلاتهم في ظل التحديات الكبيرة التي يواجهونها خلال رحلتهم الخطيرة عبر المحيطات. .