ماريا كاري تفجع بوفاة والدتها وشقيقتها في اليوم نفسه

أعلنت المغنية الأمريكية ماريا كاري وفاة والدتها باتريشيا (87 عاما)، وشقيقتها أليسون (63 عاما) في نفس اليوم، دون الكشف عن تفاصيل الوفاة.

وقالت المغنية (55 عاما) في تصريح لمجلة “بيبول” الأمريكية: “قلبي مكسور، لأنني فقدت والدتي نهاية الأسبوع الماضي وفقدت أختي حياتها في نفس اليوم، في تحول مأساوي للأحداث”. “

وتابعت أنها شعرت بالامتنان لقضاء الأسبوع الماضي مع والدتها قبل وفاتها، مضيفة: “أقدر حب الجميع ودعمهم واحترام خصوصيتي خلال هذا الوقت المستحيل”.

ولم تكشف المغنية الأمريكية الحائزة على جائزة جرامي عن أسباب وفاة أي من أفراد عائلتها.

علاقة مليئة بالتناقضات

وشهدت علاقة ماريا كاري بوالدتها باتريشيا العديد من التقلبات، حيث انفصل والداها عندما كانت في الثالثة من عمرها، وتوفي والدها ألفريد روي كاري عام 2002 بعد إصابته بنوع نادر من السرطان.

وخصصت ماريا جزءا من مذكراتها التي صدرت عام 2020 بعنوان “معنى ماريا كاري”، للحديث عن علاقتها بوالدتها التي سببت لها الكثير من الألم والارتباك، بحسب وصفها، رغم التوتر بينهما. العلاقة، أدرجت ماريا كاري اسم والدتها في الإهداء الافتتاحي للكتاب. وكتبت: “إلى بات، والدتي، التي أعتقد أنها بذلت قصارى جهدها رغم كل شيء. أحبك بأفضل ما أستطيع، دائمًا”.

وقالت إن رحلتها مع باتريشيا كانت مليئة بالتناقضات، ولم تكن بالأبيض والأسود، واصفة مشاعرهما بأنها طيف كامل.

وتابعت ماريا في الكتاب: “علاقتنا حبل شائك من الفخر والألم والامتنان والغيرة والإعجاب وخيبة الأمل. حب معقد يربط قلبي بقلبي أمي”.

ولم تنكر كاري تأثير والدتها مغنية الأوبرا على ذوقها في الموسيقى وحبها للغناء، وهو ما أثر على علاقتهما فيما بعد، وهو أمر سيء للغاية. وفي مكان آخر تقول: “الأشخاص الذين تحبهم والذين يغارون منك على المستوى المهني هو من الأشياء التي ترافق النجاح، ولكن عندما يكون هذا الشخص والدتك وينكشف هذا الشعور في مثل هذه السن المبكرة، فإنه مؤلمة بشكل خاص.”

وعلى الرغم من التقلبات التي حدثت في حياتهما، حافظت ماريا على علاقتها بوالدتها. في عام 2010، اجتمعوا معًا في حلقة خاصة من برنامج “Maria Carey: Merry Christmas to You” على قناة ABC وقاموا بأداء دويتو في عرض خاص للأمومة الاحتفالية.

أما علاقتها بشقيقتها أليسون كاري، فقد توترت للغاية بعد أن رفعت أليسون دعوى قضائية ضدها عام 2021، متهمة إياها بتعمد التسبب في ضائقة عاطفية بسبب ما جاء في مذكرات ماريا كاري. وزعمت أليسون أن أختها استخدمت الكتاب كوسيلة لإحراجها، ووصفت المذكرات بأنها مليئة بالأكاذيب والانتقادات الجارحة، بعد أن اتهمتها ماريا بوضعها في مواقف غير آمنة خلال طفولتها.

وذكرت ماريا كاري أن كتابة هذه المذكرات استغرقت وقتا طويلا لتجد الشجاعة الكافية، حيث عكست ذكرياتها وتجاربها ونضالاتها، مما أعطى صوتا قويا للفتاة الصغيرة بداخلها.