ماكرون يرفض استقالة رئيس الوزراء أتال ويطلب منه الاستمرار في منصبه

رفض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون طلب الاستقالة الذي تقدم به رئيس الوزراء غابرييل أتال، مطالبا إياه بإدارة الوضع، وذلك في أعقاب الانتخابات التشريعية التي شهدت فوز تحالف اليسار دون تحقيق الأغلبية المطلقة في الجمعية الوطنية.

وقال الإليزيه إن عتال وصل إلى القصر الرئاسي لتقديم استقالته، وفقا للتقاليد الجمهورية، لكن ماكرون طلب منه البقاء في منصبه “من أجل استقرار البلاد”، قبل ثلاثة أسابيع من استضافة باريس للألعاب الأولمبية.

وقد أسفرت الانتخابات التشريعية عن نتائج مفاجئة، إذ لم تتمكن الجبهة الشعبية الجديدة (يسار)، ولا المعسكر الرئاسي، ولا حزب الجبهة الوطنية (يمين متطرف)، من تحقيق الأغلبية المطلقة.

وحذر وزير الاقتصاد والمالية برونو لومير من مخاطر “أزمة مالية” و”تراجع اقتصادي”، مؤكدا أنه تم استبعاد الطيف اليميني المتطرف من المناقشات، وهو ما كان له تأثير طفيف على سوق الأسهم في باريس، التي سجلت انخفاضا طفيفا. التقلبات.

وفي سياق متصل، بدأ اليسار بإطلاق تحركات واسعة لتقديم مرشح لرئاسة الحكومة. وقال زعيم الحزب الاشتراكي أوليفييه فور إنه يجب تقديم المرشح في غضون أسبوع، بينما دعت زعيمة حزب الخضر مارين توندييه إلى تقديم الاسم للرئيس.

في المقابل، أشار زعيم حليف ماكرون الوسطي، فرانسوا بايرو، إلى أن المشهد السياسي لم يحسم بعد، وأنه من الممكن الحصول على الأغلبية دون مشاركة اليسار الراديكالي.

وشددت زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان على أن فوزها “تم تأجيله فقط”، في حين شعرت قوى المعارضة داخل الجمعية الوطنية أنها ستتصرف بصوت أقوى.

ورحبت بولندا وإسبانيا بهزيمة اليمين المتطرف، في حين أعربت الحكومة الألمانية عن “ارتياحها” وحذرت من التحديات المستقبلية.

في المقابل، أشار الكرملين إلى أنه لا يبني “آمالاً” أو “أوهاماً” بشأن تحسين العلاقات مع باريس.