مسلسل “ذات يوم”.. دراما للباحثين عن الرومانسية بنكهة التسعينيات | فن

#مسلسل #ذات #يوم. #دراما #للباحثين #عن #الرومانسية #بنكهة #التسعينيات #فن
بعد 13 عاماً على طرح فيلم “يوم واحد” الذي فشل في نيل إشادة النقاد أو التواصل العاطفي مع الجمهور، عادت منصة “نتفليكس” لتقدم نسخة درامية من نفس الحبكة مع أبطال أقل شهرة وأقل فنياً خبرة.
ورأى البعض أن قرار المنصة بإعادة إنتاج نفس قصة المغامرة أمر غير مدروس، حتى تم عرض العمل فعلياً، ليفاجأ الجميع بتصدره قوائم المشاهدة حول العالم، وتحقيقه ما يقارب 10 ملايين مشاهدة في أسبوعه الأول.
مسلسل “يوم واحد” مستوحى في الأصل من رواية تحمل نفس الاسم للكاتب ديفيد نيكولز، والتي نُشرت عام 2009 قبل أن تصبح من أكثر الكتب مبيعًا وترجمت إلى 40 لغة وبيعت منها 6 ملايين نسخة حتى الآن.
تدور الأحداث حول ديكستر (ليو وودال) وإيما (أمبيكا مود)، اللذين يلتقيان لأول مرة في ليلة تخرجهما، ثم يلتقيان مرة أخرى في صباح اليوم التالي، 15 يوليو – المعروف باسم عيد القديس سويتين – ويقرران قضاء بعض الوقت معًا. . والتحدث عن أحلامهم وخططهم المستقبلية.
تنتمي إيما إلى عائلة من العمال وتتميز بأنها طالبة جادة ذات لسان حاد تحلم بأن تصبح كاتبة، لكنها تتفهم صعوبة الطريق الذي ينتظرها. ومن ناحية أخرى، يأتي الشاب الوسيم ديكستر من عائلة ثرية ويعتقد أن الغد له وأن تحقيق الأحلام مثل الشهرة والمزيد من الثروة والعلاقات هي مسألة وقت فقط.
هذا التناقض الصارخ بين الاثنين يجعل العمل مثيرًا للاهتمام والتشويق، حيث نقضي معهم 14 حلقة نلقي خلالها نظرة خاطفة على ما يفعلونه في 15 يوليو من كل عام لمدة عقدين تقريبًا، ونتعرف على ما فعلته الحياة بهم معًا، وعلى وجه الخصوص، كيف مروا بالكثير من الارتباك والقرارات الخاطئة والعلاقات غير الناجحة خلال الرحلة.
“يوم واحد” بين الفيلم والمسلسل والرواية
صدر فيلم “يوم واحد” عام 2011، وقام ببطولته الممثلة الأمريكية آن هاثاواي، التي حظيت بشعبية كبيرة بين الجمهور في ذلك الوقت، إلا أن الفيلم لم يحقق نجاحا كبيرا، إذ حصل على تقييم 36% بحسب موقع “Rotten Tomatoes” الشهير. مقارنة بـ 91% التي حققتها السلسلة .
ومن عيوب الفيلم الفنية أنه يتعامل مع القصة بطريقة سطحية تكاد تكون باردة، وأن الأحداث تمر على عجل بأقل التفاصيل، مما لم يسمح للجمهور بالارتباط بالأبطال أو تصديقهم. وخاصة في ظل الأداء المتواضع للممثلين.
إلا أن صناع المسلسل حاولوا تجنب الأخطاء التي وقع فيها صناع الفيلم، مع استغلال المساحة الزمنية التي توفرها الحلقات الكثيرة وإتاحة مساحة أكبر لجميع الخطوط الدرامية، ليتمكن المشاهدون من استيعاب اللحظات غير العادية في حياة الأبطال ورؤية هزائمهم وخيبات أملهم الشخصية عن قرب، وبالتالي التماثل معهم خلال رحلتهم الطويلة من المحاولات المتعثرة للصمود في وجه التدفق المتواصل للواقع.
بالإضافة إلى عنصر العمق والمدى الزمني الواسع لتقديم العديد من الأحداث بشكل أكثر وضوحا وفعالية، فقد كانت هناك عدة اختلافات أخرى بين الفيلم والمسلسل والرواية، منها:
-
التسلسل الزمني:
ورغم تأكيد الأحداث الرئيسية، إلا أن الترتيب الزمني لما حدث بين المسلسل وفيلم “يوم واحد” اختلف، وتبدلت الأعوام إلى أخرى، رغم أن ذلك لم يؤثر على مجريات الأحداث.
-
التنوع العرقي والثقافي:
ومن الاختلافات الواضحة تعدد الخلفيات الثقافية والعرقية التي شهدها المسلسل، إذ كانت البطلة هندية بريطانية لأم هندوسية وأب مسيحي، وصديقتها المفضلة سوداء اللون، وهو ما يعكس التنوع الواضح بشكل متزايد في العالم. للسينما والدراما.
-
شخصيات ثانوية:
وعلى عكس الفيلم، سمح المسلسل للشخصيات الثانوية بالظهور وتأكيد تأثيرها على الشخصيات الرئيسية، وكانت علاقة إيما بصديقتها تيلي (عنبر جرابي) قوية ومتطورة، حيث أصبحتا خلالها شابتين في أوائل العشرينات من عمرهما. امرأة ناضجة.
تختلف بعض التفاصيل عن بعضها البعض في النهايات الثلاث (الرواية والفيلم والمسلسل). لا أشير إلى مصير الشخصيات نفسها، بل إلى طريقة تعاملها مع ما يحدث، يمكن القول أن الرواية لها نهاية سعيدة نسبيًا أو بها أمل معين، بينما المسلسل هو الأكثر إرضاءً وشمولاً. انهاء.
كما يعد التمثيل أحد المزايا الفنية الأخرى التي برزت في المسلسل، خاصة أمبيكا مود التي لعبت دور إيما، رغم أن هذا هو دور البطولة الأول لها، وهو ما جعل النقاد يتوقعون أن يكون العمل بوابتها إلى العالم. هوليوود. كما تمكنت الموسيقى التصويرية لكل حلقة من التعبير عن التاريخ الزمني للأحداث من خلال موسيقى البوب البريطانية وبعض الأغاني أو الأغنيات لمداعبة عواطف الجمهور من خلال العزف على وتر الحنين.
أما العيب الفني الذي يمكن إلقاء اللوم فيه على صناع مسلسل “يوما ما”، فهو أنهم لم يستثمروا خلفية وعرق البطلة في الأحداث، ولم يظهر أي من أفراد عائلتها، وهذا الخط الدرامي من الممكن أن تكون غنية أو تستعرض بعض التفاصيل المتعلقة بماضيها والتي ساهمت في تكوين شخصيتها كما حدث مع هيرو.
“ذات مرة” هو مسلسل مكون من 14 حلقة من بطولة أمبيكا مود، ليو وودال، آمبر جاربي، جوني ويلدون، إليانور توملينسون وتيم ماكنيري. وهو مناسب لمن يبحث عن عمل فني جيد وقصير يمكن الانتهاء منه في عطلة نهاية الأسبوع، ورغم أن قصته رومانسية إلا أنها ذات أبعاد أعمق ومنعطفات ومنعطفات كثيرة تجعله أقرب إلى صورة حقيقية تعكس الصعوبات. وسحر الواقع في نفس الوقت.
#مسلسل #ذات #يوم. #دراما #للباحثين #عن #الرومانسية #بنكهة #التسعينيات #فن