الرئيسية

مسلسل “كامل العدد +1” يقدم العائلة الأجمل في رمضان | فن

#مسلسل #كامل #العدد #يقدم #العائلة #الأجمل #في #رمضان #فن

ولم يخلف صناع مسلسل “كامل العصمة” وعدهم العام الماضي، إذ عادوا بجزئه الثاني بعنوان “كامل العصمة+1″، بعد أن رفض المشاهدون على مواقع التواصل الاجتماعي قصره على 15 حلقة فقط، والتي حققت مشاهدات عالية على منصات البث المرئي. .

“العدد الكامل +1” إخراج خالد الخلفاوي وتأليف رنا أبو الريش ويسر طاهر، بطولة دينا الشربيني وشريف سلمى، مع عدد كبير من النجوم المخضرمين مثل إسعاد يونس، أحمد كمال، ميمي جمال. وأولاف إمام وعدد من الأطفال والوجوه الجديدة.

التوازن بين الكوميديا ​​والواقعية

تبدأ أحداث “ورقة الإكمال +1” بعد حوالي عام من نهاية الجزء الأول. وأنجبت البطلة “ليلى” طفلها الخامس إجمالاً، وطفلها الأول من زوجها الثالث “أحمد”. وسمته “عمر” نسبة إلى زوجها الثاني الذي توفي في الاستراحة بين الشطرين. وهكذا يستغل المسلسل بطريقة ذكية وحساسة الموت الحقيقي للممثل الراحل مصطفى درويش الذي نجح في لعب دور “عمر” في الجزء الأول.

العمل لم يحاول تجاهل الموت، أو اختراع سبب غير حقيقي لتبرير غيابه، بل دمج هذا الغياب في تفاصيل المسلسل، مثل مشاعر فقدان الطفلين “حسن” و”حسين”، و وتضيف شخصية والدة “عمر” التي تختلف عن شعار نساء هذا الجيل في العائلة الممتدة. مع ميلها إلى أن تكون أكثر شعبية مقارنة بوالدة أحمد الأرستقراطية وحماتها السابقة، وهي أستاذة جامعية متعلمة.

أعاد المسلسل استخدام نفس البنية في الجزء الأول، الذي اعتمد العام الماضي على قصة الحب التي تجمع البطلة والبطل اللذين لديهما العديد من الأطفال، ويضطران إلى جمع كل هؤلاء الأطفال تحت سقف واحد، مما يؤدي إلى العديد من الكوميديا. مفارقات.

في هذا الجزء ترى “ليلى” الأم المنشغلة بـ 8 أطفال، أكبرهم في الجامعة وأصغرهم طفل رضيع، و”أحمد” الضائع في هذا المنزل الممتلئ حيث لا وجود له. ليحظى بالاهتمام المنتظر، ومن ناحية أخرى، يتغزل به أحد الأطباء المتدربين في عيادته، فيضطر هو وزوجته إلى خوض هذه المحنة، بالإضافة إلى العديد من الصراعات الجانبية الدرامية، مثل إحدى طموحات الفتيات في التواجد على مواقع التواصل الاجتماعي، ومعجبة ابنة أخرى، ووالد أحمد الذي يعاني من ورم سرطاني، والخلافات بين والد ليلى وزوجته.

ورغم كثرة هذه الحبكات الفرعية إلا أنها لم تشتت الانتباه، بل تنقل السيناريو بينها بكل سهولة وذكاء، مما أعطى لكل شخصية مساحة كافية للتعبير عن أزماتها ومشاعرها الشخصية وتلك التي تجمعها ببقية أفراد الأسرة والأصدقاء، مع الحفاظ في الوقت نفسه على مركزية قصة “أحمد” و”ليلى”. “كسبب أول وراء هذا الجمع.

كما خلق المسلسل توازناً بين الطبيعتين الكوميدية والواقعية في معالجته لمختلف المشاكل التي تتعرض لها شخصياته، فهي ليست تافهة أو تجعلها موضع سخرية أو “شر”، وفي نفس الوقت نعم. لا يميل إلى الميلودراما حتى عندما تناول موضوعات مثل الموت المفاجئ والمرض والخيانة الزوجية.

دفء الأسرة الممتدة والحلول الطبقية

مسلسل “كامل القدم” بجزئيه يعطي انطباعا أوليا بالدفء والسعادة، فهو يقدم عائلة ممتدة كما رأيناها مرارا وتكرارا في المسلسلات المصرية الأقدم نسبيا، عائلة بها العديد من الأجداد والأحفاد، تتمحور حول على أب وأم شابين، وأبناء وبنات، رغم شخصياتهم المتمردة، لا ينتهي بهم الأمر إلى شيء أمام سلطة والديهم، ولا يصرون على ارتكاب الأخطاء، ويعرفون أهمية عش الأسرة، بينما الجيل الأكبر سنا لا. وللسيطرة على الصغار، لا يحاول والد ليلى إخضاعها لرأيه في زيجاتها الثلاث، أو تعارض والدة أحمد زواجه من امرأة كانت متزوجة قبله وأنجبت 4 أبناء وبنات.

عائلة براقة تجتمع في المناسبات الخاصة وتشع بالسعادة والفرح. جميع أصدقائها وسيمين للغاية وجميلون وأنيقون. مشاكلهم، رغم أنها كبيرة، يمكن حلها في بعض الأحيان ببضع كلمات لطيفة، أو بخطة ذكية ومضحكة في نفس الوقت. هذه عائلة يرغب الكثيرون في أن يصبحوا أحد أفرادها، ولكن كيف تختلف هذه العائلة؟ أما العائلات العربية الأخرى؟

الفرق يكمن في الطبقة التي تنتمي إليها الأسرة الممتدة، والتي تحمل بعض قيم الطبقة الوسطى، لكن في نفس الوقت ثروة الطبقة العليا، يشتري رب الأسرة فيلا فاخرة تجمعهم معاً. كل أفراد هذه العائلة، ثم سيارة كبيرة تنقل كل الأطفال إلى مدارسهم وجامعاتهم كل يوم. ولا يعاني من مشاكل مالية رغم المصاريف المعيشية الباهظة لهذا العدد من الأطفال الذين يلتحقون بالمدارس الدولية، فيما يعيش والد “ليلى” في مزرعته الخاصة حيث يقضي أيامه في سماع الأغاني واحتساء القهوة، وعائلة “أحمد”. يعيش في فيلا أخرى. ضخمة مع حمام سباحة خاص.

ومن جهة أخرى يعرض المسلسل بعض معضلات الطبقة الوسطى التي تقف على جسر رفيع، تنجذب إلى تيار الحداثة والتربية الإيجابية ومنح أبنائها مجالاً أوسع من الحريات، من جهة، من جهة أخرى. ومن ناحية التقاليد القديمة التي نشأ فيها. ولا يستطيع “أحمد” قبول فكرة إقامة علاقة رومانسية بين ابنته. زميلة في الجامعة مثلاً، والأسرة تدين اهتمام الابنة أمينة بمواقع التواصل الاجتماعي رغم كونها أحد أسس هذا العصر، وفي الوقت نفسه لا تستطيع منعها بشكل قاطع وعنيف كما كان متوقعاً في الأعمال القديمة.


#مسلسل #كامل #العدد #يقدم #العائلة #الأجمل #في #رمضان #فن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى