الرئيسية

مصطفى شعبان في مدينة الخطيئة.. رفقا بالجماهير يا “معلم” | فن

#مصطفى #شعبان #في #مدينة #الخطيئة. #رفقا #بالجماهير #يا #معلم #فن

يعود الممثل المصري مصطفى شعبان هذا الموسم، ليدخل السباق الدرامي من خلال مسلسل “المعلم” بأدواته القديمة، وآخرها تلك التي استخدمها في مسلسل “بابا المجال” الموسم الماضي، بدور الشاب المكتئب. رجل. الذي يقرر أن ينتصر للخير على الشر.

يتناول المسلسل قصة تاجر السمك “المعلم” (مصطفى شعبان)، الذي عاش حياة بسيطة وهادئة مع عائلته، إلى أن دخل والده السجن بسبب فضيحة مخدرات، ويجد نفسه وسط صراعات صعبة. مع كبار التجار في السوق، وعليه أن يواجههم.

ويشارك في البطولة الممثل الأردني منذر ريانا، والمصريات هاجر أحمد، وسلوى خطاب، وسحر الصايغ، وانتصار، إلى جانب المخضرم أحمد بدير. هذه القطعة من إخراج ماركوس عادل وتأليف محمد الشوف.

مدينة الخطايا

وفي “المعلم” نجد ممارسات غير مشروعة مثل تجارة المخدرات والقتل والسرقة والتنمر والإدمان، يقوم بها عمال سوق السمك وأطفالهم، لكن من المستحيل الحد من الممارسات غير الأخلاقية لأنها تبدأ بالخيانة والخيانة. كراهية. لا تنتهي حتى يمكن تسمية هذا القطاع من الشركة بالشركة. مدينة الخطيئة، ببساطة.

جمع المسلسل كل هذه الخطايا والأخطاء على أمل أكبر قدر من التوتر، راسما خطوطا حادة وواضحة بين معسكر الشر والخير الذي يمثله البطل المثالي القوي وبيئته العائلية.

وقدمت شعبان “الوصفة التقليدية” للنجاح من خلال وقوع كل نساء هذا الخلق في حب البطل وقدرته على الفوز إلى الأبد. هذه مساحة مريحة لجميع الأطراف، حيث أن أبان، بحسب قوله، يظل “دون جوان” الأبدي، ويشعر الجمهور، ومعظمهم من الشباب الذين تسحقهم ظروف الحياة، بالراحة، وهم مزيفون ومسيطرون، حتى من خلال الشاشة. .

مسلسل مصري "المعلمة"
“السمكة الصغيرة” تناقش كيفية مواجهة “حيتان السوق” في مسلسل “المعلم” (مواقع التواصل الاجتماعي)

المعلم المكتئب

ويستعرض “المعلم” سلوك الأسماك في البحار والبحيرات، وكيف يشبه سلوك تجار الأسماك في الواقع، فالسمك الكبير يأكل الصغير بلا رحمة. ويعارض “المعلم” سيطرة كبار التجار في بلاد الشوك الذين تكمن قوتهم في تجارة المخدرات والاستعانة بالبلطجية.

ويهدف السيناريو الذي كتبه الشوف إلى دعم الصورة الذهنية التي كان من المفترض أن يتم بناؤها حول الشاب المستقيم والشجاع والقوي، رغم فقره مقارنة بحيتان السوق، والذي تزوج صيدلياً رغم عدم إكمال دراسته، وكاتب السيناريو. قرر الزواج من نساء أخريات يحببنه، بما في ذلك ابنة منافسه اللدود، وابنة صديق والده.

ارتكب السيناريو أحد أسوأ وأفظع الأخطاء في بناء الشخصية، وهو “التنميط”، حيث التزم كل فرد في المسلسل بدور الخير أو الشر دون تغيير يذكر، حتى لو كان عن طريق السهو. وهذا أمر، بصرف النظر عن كونه مخالفًا للطبيعة البشرية، فهو ممل للغاية وفضيحة للمسلسل في تفاصيله.

يمكن للمشاهد ببساطة أن يتوقع انتصار الخير وسقوط الشر، وقد حاول منتجو المسلسل التلاعب من خلال الاقتراب من تغييرات حادة قد تؤدي إلى عكس الأحداث، لكن هذه مساحة ملغومة قد تؤدي حتما إلى تغيير كامل. التغيير وانهيار أسس العمل، وكأن أحد الأشرار يتحول إلى الخير قبل اقتراب نهاية العمل، ونتيجة لذلك تقل احتمالية استمرار الصراع وبالتالي تقل الإثارة المطلوبة. لذلك لم يحدث التحول، وإذا دخل الحوار إلى الفضاءات الممكنة له، بدا أنه لم يفتح إلا المجال لمزيد من التوقعات لدى الجمهور.

منطار وسلفا

جذبت الممثلة الأردنية ريحانة الأنظار بأداء تراوح بين العاطفي، حيث تقف على الحدود بين النشأة في بيئة يسودها الشر والأذى، والعاشق الذي امتلأت عيناه بالدموع من الحب والقهر، من طرف واحد. ، واستطاعت الممثلة خطاب أن تقدم مثالا رائعا للمرأة التي تؤمن بالسلطة والمال فقط، ولا تهتم بأي شيء آخر، وجسد صوتها وملامح وجهها حالة من الجشع واللامبالاة في نفس الوقت.

وتمكن منذر، الذي لا تدل ملامح وجهه على الحنان أو العاطفة، على إعطاء الدور أبعاداً إنسانية وألواناً مختلفة، على عكس خطاب الذي سيطر على دور الشرير الذي يحصل على كل شيء إلا إذا نقصت حصته من المال أو السيطرة.

في المقابل، نجد في المعسكر الجيد ممثلتين تجمعهما الصداقة كشخصيتين في المسلسل، وكذلك المنافسة الشديدة في لعبة أداء مؤلمة. هما زمزم (الصايغ) زوجة المعلم التي تكتشف إصابتها بسرطان الدم في مرحلة متأخرة، ودهب (هاجر) الذي يحب “المعلم” بهدوء. كونه زوج صديقتها.

محمود الليثي، أو السفاح المزيف “هيثم”، لعب دوره بشكل رائع، واستطاع أن يخلق ملامح اللغز الذي قام عليه بنيته المعقدة. إنه جبان، يطمح أن يصبح متنمراً، لكنه لا يملك شجاعة المواجهة، ولا الحكمة للتخلي عن طموح لا يملك القدرات اللازمة له…

وقام هذا الممثل بدوره في البداية، حيث سخر من ذلك النموذج المتناقض، الذي يقول ولا يفعل ويتعرض لمواقف محرجة، لكن الضحك يتحول إلى البكاء عندما يكتشف “العنصر” حقيقته ويرى شخصيته بشخصيته. بأم العين. باعتباره ضعيفًا ومهزومًا أمام الحياة قبل أن يبدأ صراعه معهم.

مغادرة القاهرة

لم يقدم المخرج مشاهد المجموعات داخل سوق السمك بالشكل الأمثل، فكان عليه دائما أن يمر بسرعة على المجموعة، ثم يستقر على جزء بسيط من المشهد، ويتابع الأحداث، مما فرض نجاحه. المخرج الراحل إسماعيل عبد الحافظ بقدرته الاستثنائية على تصوير المجموعات والتقاط المشهد بين العشرات من الأشخاص الذين لا يتنازلون عن الرضا سواء بصريًا أو دراميًا، خاصة في الملحمة الشهيرة “ليالي الأحلام”.

ولعل أفضل ما في العمل هو مغادرة القاهرة إلى مساحات أكثر نقاءً للتصوير فيها، وفي المشاهد القليلة التي اهتم فيها المخرج بالتفاصيل، ظهرت خلفيات مشهدية فريدة للدراما المكثفة، لتخفيف حمل القيم السلبية. السيطرة على سلوك أبطاله.

مسلسل مصري "المعلمة
شعبان قدمت وصفة تقليدية للمرأة التي تقع في حب البطل وقدرته على الفوز للخير (مواقع التواصل الاجتماعي)

ويعد “المعلم” إشارة تحذيرية حمراء لفريق العمل، وخاصة لبطله الذي استخدم “وصفة دون جوان” لسنوات طويلة، قدم خلالها شخصية الرجل المتزوج المحبوب والغني والحبيب وأيضا شاب مكتئب. التي تنتصر للخير وتمثل الضعفاء والضحايا في صحبة الأقوياء والأشرار، إلا أن ردود الفعل على مواقع التواصل الاجتماعي تؤكد أنها فقدت صحتها.


#مصطفى #شعبان #في #مدينة #الخطيئة. #رفقا #بالجماهير #يا #معلم #فن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى