مقتل محمد محسوب بساحل سليم في أسيوط؛ إليك السبب

مقتل محمد محسوب في عملية أمنية كبرى بأسيوط

في عملية أمنية مكثفة، لقي محمد محسوب، المعروف بلقب “خُط الصعيد الجديد”، مصرعه خلال تبادل إطلاق نار مع قوات الأمن المصرية في قرية العفادرة، التابعة لمركز ساحل سليم بمحافظة أسيوط. استمرت المواجهات على مدار ثلاثة أيام، وأسفرت عن مقتل محسوب وسبعة من أعوانه، بالإضافة إلى إصابة أحد الضباط المشاركين في العملية.

من هو محمد محسوب؟

محمد محسوب هو أحد أخطر العناصر الإجرامية في صعيد مصر، وُلد في قرية العفادرة وبدأ نشاطه الإجرامي عام 2011، مستغلاً حالة الفوضى الأمنية بعد ثورة يناير. قاد عصابة متورطة في جرائم القتل، السطو المسلح، وتجارة المخدرات والأسلحة، مما جعل اسمه مرادفًا للرعب في المنطقة. صدرت بحقه نحو 500 حكم قضائي، منها 44 جناية، بإجمالي أحكام سجن تصل إلى 191 عامًا.

تفاصيل العملية الأمنية

بتوجيه من اللواء وائل نصار، مدير أمن أسيوط، شنت الأجهزة الأمنية حملة موسعة استهدفت القضاء على محسوب وعصابته. شارك في العملية أكثر من 600 ضابط وجندي، حيث فرضت القوات طوقًا أمنيًا محكمًا على قرية العفادرة، وتم إغلاق جميع المداخل والمخارج لمنع فرار المطلوبين.

خلال الاقتحام، أطلق محسوب وأتباعه النار بكثافة مستخدمين أسلحة ثقيلة، من بينها قذائف “آر بي جي” وقنابل يدوية، في محاولة لمقاومة القوات. وبعد معركة شرسة، تمكنت الأجهزة الأمنية من القضاء على محسوب ومعاونيه، وإعادة السيطرة على المنطقة.

أسباب تصفية محمد محسوب

جاءت هذه العملية نتيجة لتورط محسوب في العديد من الجرائم الكبرى، والتي شملت القتل، السطو، وترويع الأهالي بفرض الإتاوات. حوّل قريته إلى معقل إجرامي، ما دفع السلطات إلى التدخل بحزم لإنهاء نفوذه وإعادة الأمن والاستقرار إلى المنطقة.

نهاية أسطورة “خُط الصعيد”

بمقتل محمد محسوب، تنتهي صفحة أخرى من سلسلة المجرمين المعروفين بلقب “خُط الصعيد”، وهو لقب ارتبط بأخطر العناصر الإجرامية في تاريخ صعيد مصر. تؤكد هذه العملية التزام الأجهزة الأمنية بملاحقة الخارجين عن القانون والقضاء على البؤر الإجرامية لضمان فرض الأمن والنظام.