ممثل أميركي يشكك في “ذكاء” طلاب جامعة كولومبيا.. وساراندون تزورهم وتدعمهم | فن

ألقت الاحتجاجات الطلابية في جامعة كولومبيا وعدد من الجامعات الأمريكية بظلالها على هوليوود، وعمقت التصدعات التي ظهرت عقب حرب إسرائيل على غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، عندما انتقد الممثل والكوميدي جون لوفيتز هذه الاحتجاجات واتهم الطلاب بأنهم “مجرد لعبة” في أيدي أساتذتهم.

من جانبها، خاطبت الممثلة الحائزة على جائزة الأوسكار سوزان ساراندون، الطلاب المحتجين بكلمات تشجيعية وقالت: “هذا حقهم في بلد ديمقراطي، خاصة في مكان التعليم العالي وما يسمى بالفكر”.

زارت ساراندون مقر الطلاب بالجامعة بعد يوم واحد فقط من سماح إدارتها بوصول شرطة نيويورك إلى الحرم الجامعي لبدء حملة قمع ضد الطلاب المتظاهرين واعتقال أكثر من 100 شخص.

وقالت ساراندون وهي تقود هتافات الطلاب: “أنتم الأمل بالنسبة لي وللكثير من الناس، واصلوا ذلك، لأن الحقيقة سوف تنتصر في النهاية”.

التشكيك في ذكاء الطلاب

ومن جانبه شكك لوفيتز في تغريدة نشرها عبر حسابه “X” في ذكاء الطلاب المشاركين في التظاهرات التي انفجرت في حرم جامعة كولومبيا قبل نحو أسبوع، كما اتهمهم بأنهم ألعاب في الأيدي. من أساتذتهم اليساريين.

“إلى الطلاب في جامعة كولومبيا، وكل طالب جامعي آخر في جميع أنحاء الولايات المتحدة، الذين يمنعون الطلاب اليهود من حضور الفصول الدراسية: يجب أن تكونوا أذكياء،” نشر الممثل السابق لبرنامج ساترداي نايت لايف يوم الاثنين؟

سأل لوفيتز: “ما الذي تعلمته بحق الجحيم، ثم أضاف: “فكر منطقيًا وتوقف عن كونك خروفًا واستغلالك من قبل معلميك؟”

للطلاب ب @كولومبيا وكل طالب جامعي آخر في جميع أنحاء الولايات المتحدة،
منع الأطفال اليهود من دخول المدرسة للذهاب إلى الفصل:

من المفترض أن تكون ذكيا. أنت تلوم زملائك البالغين من العمر 18 عامًا من الولايات المتحدة على تصرفات الحكومة…

– جون لوفيتز (@realjonlovitz) 22 أبريل 2024

أظهر الممثل الكوميدي مايكل رابابورت دعمه لمنشور لوفيتز، حيث أعاد مشاركته وعلق قائلاً: “بصوت أعلى”.

وكتبت الكاتبة كارمين سابيا: “إنها عقود من التلقين الليبرالي في الجامعات. نحن نشاهد ألمانيا في الثلاثينيات في الولايات المتحدة، لكن لا، هذا هو عمل الأجندة التقدمية.

هذه عقود من التلقين الليبرالي في حرم الجامعات. نحن نشاهد تطور ألمانيا في الثلاثينيات هنا في الولايات المتحدة. لكنها بالتأكيد لم تنشأ من خلال الأجندة التقدمية. يبدأ بمعاداة أمريكا.

– كارمين صبيا (@ كارمين سابيا) 22 أبريل 2024

سوزان في الحرم الجامعي

وبعيدًا عن مواقع التواصل الاجتماعي، لم تكتف الممثلة سوزان ساراندون بإصدار تصريحات صحفية تدعم مطالب الطلاب بوقف التعامل مع الشركات التي تستثمر في إسرائيل، بل دعت أيضًا الحكومة إلى اتخاذ موقف حازم بالضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار. في غزة، وذهبت بنفسها إلى جامعة كولومبيا.

وقال ساراندون للطلاب في جامعة كولومبيا خلال الزيارة: “إن التعرض للهجوم بالعنصرية والتعصب أمر غير مقبول. هناك الكثير من الأشخاص الذين يقفون إلى جانبكم، يجب أن تعلموا أنكم تلهمون الكثير من الناس”.

عاجل: الممثلة الأمريكية سوزان ساراندون تنضم إلى الناشطين الفلسطينيين الذين يتجمعون خارج جامعة كولومبيا لإظهار دعمها للطلاب.

“أنت تمنحني الأمل، أنا والكثير من الناس. وفي النهاية سوف تنتصر الحقيقة”. pic.twitter.com/QUFZ5fFSmT

– سارة (@sahouraxo) 19 أبريل 2024

وأبدت ساراندون دعمها للطلبة المحتجين إلى جانب الحركة الطلابية، مشيرة إلى أنها لم تتوقف عن دعم القضية الفلسطينية والمطالبة بوقف إطلاق النار منذ بداية الحرب، وحتى وكالة المواهب المتحدة استبعدتها من القائمة في نوفمبر من العام الماضي. بعد ظهورها. في تجمع مؤيد للفلسطينيين.

وفي مارس الماضي، شاركت الممثلة الأمريكية في “مسيرة الملايين من أجل فلسطين”، التي نظمها نشطاء في واشنطن العاصمة، للمطالبة بإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وقال ساراندون في الاحتجاج: “عدونا هو الجشع، وصمت أولئك الذين يغضون الطرف عن رؤية الأطفال المسحوقين، والرضع الجائعين، والأمهات والآباء الثكلى الذين يبحثون بين الأنقاض في محاولة للعثور على عائلاتهم. لقد قام الفلسطينيون لقد عانى لمدة 75 عاما!”

وفي 18 فبراير/شباط 2024، انضمت سوزان ساراندون إلى نشطاء التضامن مع الفلسطينيين في مبنى الكابيتول الأمريكي للضغط على ممثلي الكونغرس من أجل وقف إطلاق النار في غزة، رافعة شعار “من حقي الاعتراض على إنفاق أموال ضرائبي على الإبادة الجماعية”.

ويمتد النشاط السابق للفنانة الأمريكية إلى الوقوف ضد غزو العراق عام 2003، حيث أعلنت أنها ضد الحرب.

بدأت الاحتجاجات في جامعة كولومبيا عندما أقام الطلاب معسكرهم لأول مرة – حيث نصبوا الخيام ورفضوا المغادرة – في الحرم الجامعي الأسبوع الماضي، ونظموا مسيرات في الحرم الجامعي تطالب إدارة الجامعة بأن تنأى بنفسها عن الجماعات التي تدعم إسرائيل في حربها في غزة.

وطوال الاحتجاجات المستمرة، اعتقلت شرطة مدينة نيويورك أكثر من 100 متظاهر، وأدت الاحتجاجات المتزامنة في جامعة نيويورك إلى اعتقال 133 متظاهرًا.

وأعلن طلاب من عدد من الجامعات في الولايات المتحدة ومختلف أنحاء العالم، مشاركتهم في التظاهرات التي بدأت في جامعة كولومبيا، ومن بين هذه الجامعات جامعة جنوب كاليفورنيا، وجامعة فلوريدا، وجامعات فرنسا، وفي كندا. وانضمت إليهم كل من جامعة ماكجيل وأوتاوا.

أحدثت حرب إسرائيل على غزة انقساما حادا في هوليوود التي اشتهرت دائما بوحدة الخطاب في المجال السياسي، وبقدرة نجومها وكبار موظفيها على التعبير عن الغالبية العظمى من أعضائها في مختلف المهن.

ووصل الانقسام إلى حد طرد “الغير موافقين” من العمل، ومقاطعة كل من يعبر عن موقف ضد القصف الإسرائيلي على غزة، في وقت يتعرض فيه مؤيدو إسرائيل أيضا لانتقادات لاذعة، خاصة من الجمهور على نطاق واسع. القضايا الاجتماعية. وسائط.

وتعد سوزان ساراندون ومارك روفالو وجون كوزاك من أشهر المؤيدين لوقف إطلاق النار في غزة، على عكس العديد من الممثلين، بما في ذلك جون لوفيتش وجيمس وود.