الكويت تحرص على أن تكون جزءا فاعلا في الجهود الدولية للحفاظ على التراث

جاء ذلك بعد أن ترأس السفير الهين وفد الكويت في المؤتمر الدبلوماسي الذي ناقش وضع الصيغة النهائية لصك قانوني دولي بشأن الملكية الفكرية والموارد الوراثية والمعارف التقليدية المتعلقة بالموارد الوراثية في جنيف.

وأشاد السفير الهين بالدور الرائد الذي تلعبه المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو) في الحفاظ على التراث وإنشاء نظام دولي متوازن وفعال للملكية الفكرية يشجع الابتكار والإبداع للجميع.

وأكد أن الكويت كانت دائما في مقدمة الدول المشاركة في المحافل الدولية لمشاركة هموم المجتمع الدولي والمساهمة الفعالة في إرساء الإطار القانوني الذي سيكون هناك استجابة إيجابية.

وأشار إلى أن المؤتمر الذي استمر 11 يوما اختتم بصك قانوني دولي بشأن الملكية الفكرية والموارد الوراثية والمعارف التقليدية المتعلقة بالموارد الجينية.

وأوضح أن المؤتمر شهد نوعين من التوقيع، الأول يتعلق بالمعاهدة المتعلقة بالصك، والثاني يدور حول البيان الصادر عن المؤتمر والذي وقعته دولة الكويت إلى جانب 180 دولة.

وأوضح أن توقيع الكويت جاء بشكل رئيسي على الوثيقة الختامية للمؤتمر وهي وثيقة احتفالية في نهاية المناقشات.

وبحسب قوله فإن الكويت، إلى جانب الدول العربية والخليجية الأخرى، كان لها حضور ومراقبة عن كثب سير المباحثات التي جرت في جنيف والتي كانت إيجابية وأدت إلى صدور البيان الختامي.

وأشار إلى أن المعاهدات من هذا النوع تحتاج إلى أسلوب محدد يبدأ بالمناقشة وتوزيعها على مؤسسات الدولة ومن ثم الموافقة عليها إذا كانت تتفق مع مصلحة الدولة.

وأوضح السفير أن المعاهدة ستدخل حيز التنفيذ بعد ثلاثة أشهر من توقيع 15 دولة عليها.

وأوضح أنه بمجرد دخول المعاهدة حيز التنفيذ، سيتم وضع شرط جديد في القانون الدولي للكشف لمقدمي طلبات براءات الاختراع عن أن اختراعاتهم تعتمد على الموارد الجينية أو المعارف التقليدية المتعلقة بهم.

وتوصف المعاهدة الجديدة بأنها الأولى من نوعها التي تتناول التفاعل بين الملكية الفكرية والموارد الوراثية والمعارف التقليدية.

وهي أيضًا أول معاهدة للويبو تتضمن أحكامًا محددة للشعوب الأصلية والمجتمعات المحلية.

وترى الأمم المتحدة أن قرار عقد المؤتمر الدبلوماسي في جنيف واعتماد معاهدة جديدة تتعلق بالملكية الفكرية والموارد الوراثية والمعارف التقليدية ذات الصلة لم يكن إنجازا في المفاوضات المعقدة والطويلة فحسب، بل كان أيضا انتصارا للتعددية.