الرئيسية

مهرجان الفيلم العربي في تورنتو.. نافذة المهاجر على السينما العربية

#مهرجان #الفيلم #العربي #في #تورنتو. #نافذة #المهاجر #على #السينما #العربية

|

أسدل الستار مؤخرا على فعاليات مهرجان تورونتو للسينما العربية، الذي أصبح الآن في دورته الخامسة، والذي استقبل هذا العام أكثر من 150 فيلما من أكثر من 10 دول عربية، من بينها فلسطين، لبنان، مصر، سوريا، السودان، السعودية. وعمان والجزائر والمغرب وتونس وليبيا والأردن بالإضافة إلى كندا والولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا ودول أخرى. تم اختيار أكثر من 35 فيلما، بما في ذلك الأفلام القصيرة والطويلة، وتم عرض 13 فيلما عبر الإنترنت، وتم عرض 10 أفلام بشكل شخصي.

ويعد هذا المهرجان الأول من نوعه في كندا ويهدف إلى ربط المهاجرين العرب بثقافتهم الأم من خلال الاطلاع على أحدث إنتاجات السينما العربية. أطلقه مجموعة من المخرجين العرب الشباب المقيمين في كندا، ومن بينهم المخرجة السودانية رولا طاهر. الذي أكد أن إنشاء مهرجان للسينما العربية في كندا كان أحد أحلامه كمخرج.

وانطلقت النسخة الأولى من المهرجان عام 2017، ليكون فرصة لجمع الجالية العربية في كندا في حدث ثقافي.

من الملاحم التاريخية إلى الكوميديا ​​السوداء

تشمل أبرز أحداث العام فيلم “الملكة الأخيرة”، المستوحى من معركة الأميرة زافيرا الأسطورية ضد القرصان سيئ السمعة بربروسا، والأفلام الكوميدية السوداء مثل “مندوب”، الذي يقدم تصويرًا دراميًا لاقتصاد الأعمال المؤقتة في المملكة العربية السعودية.

كما شارك في المهرجان فيلم “وداعا جوليا”، وهو أول فيلم روائي طويل لمحمد كردفاني وأول فيلم سوداني يعرض في مهرجان كان السينمائي. ويعرض الفيلم صراع الأعراق والأديان والسياسة الذي يعقب مقتل شخص في جنوب السودان.

فيلم سوداني "مرحبًا جوليا" "    مرحبًا جوليا
الفيلم السوداني “وداعا جوليا” (الجزيرة)

كما عرض المهرجان أفلاماً بأصوات غير عربية، مثل فيلم المخرج البريطاني الأسطوري كين لوتش “The Old Oak”. تدور أحداث الفيلم في مدينة مزدهرة سابقًا حيث وصلت مجموعة من اللاجئين السوريين، ويتناول الفيلم بدقة وإنسانية الحياة المتشابكة بشكل مكثف بين المجتمعين.

وشهد المهرجان منذ يومه الأول تفاعلا كبيرا على مستوى المجتمعات العربية وغيرها، مقارنة بالسنوات الأولى، إذ كان على المهرجان ومنظميه التعامل، في بداية انطلاقته، مع جائحة كورونا التي منعته من التحرك في الاتجاه المطلوب.

لكن الأمور تحسنت في الآونة الأخيرة، بحسب رولا طاهر، أحد مؤسسي المهرجان، التي أكدت أن التفاعل شخصيا وعلى مواقع التواصل الاجتماعي كان لافتا، كما كان التفاعل والدعم ملحوظا من قبل المخرجين.

من خلال الفيلم القصير “دين الماء”، يقدم المخرج العُماني هيثم سليمان القصة العفوية لمراهق يحلم بركوب البحر بحثًا عن والده الصياد المفقود، على الرغم من التحديات التي يواجهها من مجتمع قريته.

ويقول هيثم سليمان للجزيرة نت: “إن مشاركة الفيلم في المهرجان مهمة للغاية، خاصة أن صوتي كمخرج من أقصى شرق الوطن العربي يصل إلى دول أقصى غرب الكرة الأرضية، وهو ما يعني تجربة جديدة وغنية”. ومهرجان تورونتو للسينما العربية يتمتع بسمعة طيبة للغاية هنا”.

تيماء الكاملي، مخرجة سينمائية سورية كندية مقيمة في تورونتو، درست الإخراج السينمائي في جامعة تورنتو وحاصلة على درجة الماجستير في إخراج الأفلام الوثائقية.

وعن مشاركتها في المهرجان بفيلمها الأخير “لم أعدك بستان الياسمين” والذي حصل على جائزة شرفية، قالت تيماء: “من الرائع أن نتمكن من تقديم هذه القصة الخاصة لجمهور عربي مهم للغاية لأنها تجلب معًا مجموعة من أفضل الأفلام العربية من المنطقة وخارجها، والعديد منها يصعب العثور عليها في أي مكان آخر.

وعلى هامش المهرجان، وبالتعاون مع نقابة المخرجين الكندية، قدمت إدارة المهرجان برنامج “Accelerator Producer” الذي يتضمن سلسلة من الجلسات المصممة لتسريع دخول المنتجين والمخرجين الناشئين إلى الصناعة من خلال نقل المعرفة وربطهم بالمنتجين والمخرجين ذوي الخبرة المتوسطة. ومن بين المتحدثين كريستينا بيوفيسان وشونا وشان جوشي وكورال أيكن، بالإضافة إلى العديد من المتخصصين الرائدين في صناعة السينما.

جوائز المهرجان

كما تم هذا العام توزيع أربع جوائز: جائزة لجنة التحكيم لأفضل مخرج واعد، فاز بها المخرج المغربي إلياس سهيل عن فيلمه “تحت قدم أمي”، وجائزة قيقوب لأفضل فيلم قصير، فاز بها فيلم “ “Video Tape Switching” للمخرجة السعودية مها الساعاتي، الحائزة أيضًا على جائزة اليمامة لأفضل فيلم قصير، وجائزة لجنة تحكيم النخيل لأفضل فيلم روائي طويل، التي فاز بها فيلم “Six Foot and More” للمخرج الجزائري كريم بن صالح.

#مهرجان #الفيلم #العربي #في #تورنتو. #نافذة #المهاجر #على #السينما #العربية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى