وفاة الشيخ صالح بن ناصر الخليوي مؤسس فنادق بودل

الشيخ صالح بن ناصر الخليوي: مؤسس بودل ورائد الضيافة السعودية

وفاة الشيخ صالح بن ناصر الخليوي مؤسس فنادق بودل، يُعد الشيخ صالح بن ناصر الخليوي من أبرز الشخصيات الاقتصادية في المملكة العربية السعودية، وأحد الرواد في صناعة الضيافة والفندقة. بفضل رؤيته الطموحة وإصراره، أسس مجموعة “بودل للفنادق والمنتجعات”، التي أصبحت اليوم واحدة من أبرز العلامات الفندقية في المنطقة.

بدايات حافلة وطموح لا يتوقف

بدأت مسيرته المهنية في عام 1959، حين أنشأ “مؤسسة صالح بن ناصر الخليوي وأولاده التجارية”، والتي كانت نقطة الانطلاق نحو بناء كيان اقتصادي ناجح. وفي عام 1989، وبدعم من أبنائه، أسس “شركة صالح ناصر الخليوي وأولاده”، التي تحولت بعد أكثر من عقدين إلى شركة مساهمة مغلقة تحت اسم “بودل للفنادق والمنتجعات”.

وبفضل الإدارة الحكيمة والتخطيط الاستراتيجي، توسعت الشركة بشكل لافت، لتضم أكثر من 33 فرعًا داخل المملكة وخارجها، وتقدم خدمات فندقية راقية تجمع بين الأصالة والحداثة.

إسهامات إنسانية ومجتمعية

لم يكن نجاح الشيخ صالح مقتصرًا على الجانب التجاري، بل كان حريصًا على أداء دوره الاجتماعي والإنساني. فقد قدم العديد من المبادرات الخيرية، من أبرزها تبرعه بمبلغ ستة ملايين ريال لبناء قصر أفراح خيري، يُستخدم لمساعدة الشباب المقبلين على الزواج.

كما ساهم في دعم الأنشطة الرياضية والاجتماعية، من خلال تبني نادي رياضي في محافظة حفر الباطن، وتخصيص ميزانية ثابتة له بهدف تطوير المواهب ودعم الشباب.

الجانب الإنساني والوضع الصحي

في عام 2011، عاد الشيخ صالح من رحلة علاجية استمرت لأكثر من خمسة أشهر خارج المملكة، حيث أقامت مجموعة بودل حفل استقبال كبيرًا احتفاءً بسلامته وعودته. وفي عام 2014، فقد الشيخ زوجته، حيث نُشرت تعزية رسمية في صحيفة “الجزيرة”، عبّرت عن مدى احترام المجتمع له ولعائلته.

وحتى لحظة إعداد هذا المقال، لم ترد أي أخبار مؤكدة أو رسمية بشأن وفاته، ما يجعل الحديث عنها غير مثبت حتى الآن.

إرثٌ باقٍ وتأثيرٌ ممتد

خلّد الشيخ صالح بن ناصر الخليوي اسمه في عالم الأعمال عبر تأسيس واحدة من أنجح سلاسل الفنادق في الخليج، كما ترك بصمة واضحة في مجالات العمل الخيري والتنموي. يجمع إرثه بين الريادة في الاقتصاد والمسؤولية المجتمعية، مما يجعله نموذجًا يُحتذى به في مسيرة رجال الأعمال السعوديين.