الرئيسية

السودان.. رحيل أشهر عازفي “البيكلو” أسامة بابكر التوم يجدد أحزان الفنانين | فن

#السودان. #رحيل #أشهر #عازفي #البيكلو #أسامة #بابكر #التوم #يجدد #أحزان #الفنانين #فن

مقدمة المركب- تجدد حزن الوسط الفني والسودانيين بعد 13 شهرا من اندلاع الحرب، بوفاة الموسيقار أسامة بابكر التوم، عازفي البيكولو المشهورين في إسرائيل والمنطقة، بعد معاناة مع مرض القلب.

ورحل أسامة (66 عاما)، بعد 6 أشهر من وفاة الموسيقار الكبير محمد الأمين “ود العلمين” الذي يعتبر رائد تجديد الموسيقى السودانية وأحد أبرز المطربين في البلاد. عرفت الساحة الفنية على مدى العقود الستة الماضية، ومن كان عازف “بيسيلو”، أبرز أعضاء فرقته.

ويقول رئيس اتحاد الفنانين السودانيين في مصر، عادل السول، إن أسامة أصيب بمرض في القلب، وأجريت له عملية جراحية، وتحسنت حالته، وهرب من الخرطوم إلى ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة.

ويوضح السول -في تصريح للجزيرة نت- أن الحالة الصحية لأسامة تدهورت خلال الأيام الماضية وحاولت أسرته نقله من ود مدني إلى دولة أخرى لتلقي العلاج، إلا أن قوات الدعم السريع التي تسيطر على المدينة طالبت بمبلغ مالي. من المال مقابل السماح له بالخروج، وعاد إلى مكان إقامته حتى توفي بسبب منع العلاج.

نشر الحب

وبحسب نقيب الفنانين، فإن الراحل أسامة ساهم في نشر المحبة بين الناس، ودعا إلى نبذ العنف والتعصب، وعمل على ترسيخ قيم الحب والجمال، وسافر حول العالم حاملا آلته الموسيقية وأحلامه سافر إلى أستراليا وأوروبا، ونال أداؤه الإعجاب والإعجاب.

ويعد أسامة من القلائل في العالم الذين يعزفون على آلة البيكولو، التي يصفها بأنها آلة صعبة وصغيرة الحجم ويصعب التحكم بها، وتتطلب 5 سنوات من الدراسة ثم الممارسة. إنها أداة النفخ الخشبية.

وحاول المتوفى وضع آلة البيكولو في الوضع المنفرد، مع الآلات الأخرى في الوضع الثانوي، بحيث تؤدي الآلة دوراً موسيقياً رئيسياً بحتاً، وليس مرافقاً.

رحل أسامة -الذي ارتبط اسمه بآلته الموسيقية المحبوبة- تاركا وراءه إرثا من روائع الأعمال الموسيقية وألبوما من الأعمال أطلق عليه اسم “شيء يحسب أنه شارك في العزف مع عدة فرق فنية من المطربين السودانيين”. وخاصة المرحوم محمد الأمين وصلاح بن البادية.

ولحن الفقيد عدة أعمال منها “عاهرة الحب” و”جولة في الحي القديم” و”صباح العيد” ويعتبر ألبوم “شيء في الفكر” الأول في تاريخ الموسيقى السودانية على جهاز “بيكلو”.

أسامة بابكر، مدرس التربية الموسيقية والأكاديمي، قضى 13 عاماً في الإمارات يدرس هذا الموضوع، ويقول عن الآلة: “إنها مكتئبة وتوضع في مؤخرة أوركسترا بأصوات، لكنها تضيف بريقاً وأناقة إلى الموسيقى”. آلة موسيقية.

سلطان “بيكلو”

ويرى الدكتور محمد آدم سليمان تارنين، الأستاذ بكلية الموسيقى والدراما بجامعة السودان، أن أسامة فنان متأصل في سودانيته في موسيقاه، ويعد من رواد الجيل الثاني من الموسيقيين، منذ السبعينيات، وتمكن من الحفاظ على حضور البيكولو بين الآلات المكونة للفرقة والأوركسترا السودانية.

ويعتقد -في حديث للجزيرة نت- أن الراحل كان له إضافات واضحة على ألحان التعبيرات الموسيقية في أغاني المطربين الراحلين محمد الأمين وصلاح بن البادية، إضافة إلى ألحانه الخاصة، و ويضيف أيضًا أنه كان شخصًا جادًا في تعامله مع زملائه في الوسط الفني، ولم يتورع عنهم وكان يساعد المطربين والموسيقيين.

أما البيكولو فهو سيدها بلا منازع. يعرف متى وكيف يضع الزخارف اللحنية في المقدمات الموسيقية للأغاني، وكيف يطور العزف المنفرد ويرتجل عليه.

وكان البيكولو حاضرا بين الآلات، وفقا لتارنين.

ويرى أسامة -خلال الأحاديث الإعلامية قبل وفاته- أن الموسيقى السودانية تفشل في إيصال صوتها إلى العالم، وأن الفنان هو من يجب أن يلجأ إلى الإعلام، ودعا إلى إدخال التربية الموسيقية في المناهج المدرسية. في السودان.

وبرحيل أسامة، اختتمت عمود أحد الموسيقيين السودانيين البارزين الذين أثروا الساحة بإبداع كبير، وأشاد زملاؤه الموسيقيون والمطربون والرموز الثقافية والجمهور بمآثره وصفاته النبيلة، وحزنوا عليه. رحيل أحد أعظم لاعبي البيكولو في العالم.

#السودان. #رحيل #أشهر #عازفي #البيكلو #أسامة #بابكر #التوم #يجدد #أحزان #الفنانين #فن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى