الرئيسية

فيلم “السبع موجات”.. آخر ما وثقته الكاميرا في غزة قبل حرب الإبادة | فن

#فيلم #السبع #موجات. #آخر #ما #وثقته #الكاميرا #في #غزة #قبل #حرب #الإبادة #فن

عمان- قبل أيام من بدء معركة “طوفان الأقصى”، انتهت المخرجة الفلسطينية أسماء سيسوس من تصوير فيلمها الوثائقي “سبع أمواج”، الذي وثق شهادات حية لفلسطينيين من قطاع غزة يسعون لتحقيق طموحاتهم وأحلامهم بعيدا عن حافة الهاوية. الحصار والدمار الذي يفرضه الاحتلال على سكان قطاع غزة.

سجل الفيلم الوثائقي “سبع أمواج” بالصوت والصورة آخر مشاهد قطاع غزة قبل أحداث 7 أكتوبر الماضي، من خلال عدسة الكاميرا وهو يتجول في كافة أحياء قطاع غزة، حيث يصف الفيلم الأبراج السكنية، الشوارع والمدارس والجامعات والأسواق بمختلف أنواعها، ومخيمات اللاجئين الفلسطينيين، قبل أن تتعامل آلة الحرب الإسرائيلية مع كل هذا.

أحلام مؤجلة

حاولت المخرجة الفلسطينية باسو من خلال فيلمها الوثائقي، لفت انتباه العالم إلى أن سكان قطاع غزة، المحاصرين منذ 17 عاماً، يحبون الحياة، ولديهم آمال وأحلام لدى الآخرين في حياة كريمة. وتقول للجزيرة نت: “تدور أحداث الفيلم في خطين زمنيين متوازيين من خلال التركيز على فتاة فلسطينية تسعى إلى تحقيق طموحها في أن تصبح لاعبة تجذيف محترفة ومن ثم الوصول إلى المستوى العالمي، وقصة صياد سمك فلسطيني”. والمنقذ الذي يعيش حياته في بحر غزة.

الرفض بعد الرضا

وتؤكد مخرجة الفيلم أن فيلمها نال استحسان وإعجاب الكثير من القائمين على المهرجانات الدولية، لدرجة أنهم رفضوا رسوم تسجيلها للمشاركة في المسابقات الدولية، لأن الفيلم يتحدث عن قطاع غزة وبحره ومحيطه. السكان، وكيف يسعى سكان قطاع غزة إلى حياة كريمة لأنفسهم ولأطفالهم، وأضافت: “لكن بعد معركة فيضان الأقصى انقلبت الصورة تمامًا، ولم يكن أحد مهتمًا أكثر بها”. وفي الفيلم، لاحظت لغة جديدة في لغة الخطاب من خلال وجود انحياز للعدو الإسرائيلي على حساب الفلسطينيين وآلامهم”.

حضور نسائي غير عادي أثناء مشاهدة فيلم الأمواج السبعة.. الجزيرة
حضور نسائي غير عادي عند مشاهدة فيلم الأمواج السبع (الجزيرة)

בסייסו ממשיכה כי החליטה להחרים את כל הפסטיבלים הבינלאומיים, בנוסף להחלטתה להקרין את הקרנת הבכורה של הסרט בירדן, ומוסיפה: “כתוצאה מהעמדות המוטיות של הפסטיבלים הבינלאומיים, שאני רואה בהם פגיעה בעניין הפלסטיני, דם של ילדים ונשים קדושים ברצועת עזה, החלטתי להראות את הסרט הראשון لي.

وتوضح أن الفيلم حاول نقل صورة واقعية وحقيقية عن غزة وسكانها، لأنك عادة ترى غزة في صورة واحدة، وهي صورة الحرب، قبل فيضان الأقصى، وحاولت أن أقول ذلك من خلال الفلم. وأن غزة مثل أي مكان آخر في العالم؛ هناك من يحب الحياة بعيداً عن الدمار والحروب، وهناك من له هويته وطموحاته وأحلامه التي يريد تحقيقها، لكن ما فعله الاحتلال في الأشهر الأخيرة دمر هذا الأمل الوحيد لسكان المدينة . غزة في الواقع فإن الكثير ممن ظهروا في الفيلم قد يكونون من بين الشهداء أو المفقودين أو الجرحى.

ويدعي المخرج الفلسطيني أنه رغم أن الكثير ممن يظهرون في الفيلم ربما استشهدوا، إلا أن إرادة الشعب الفلسطيني ستكون أقوى من الاحتلال، ولن ينتهي الأمل حتى ينتهي الاحتلال ووجوده على أرض فلسطين.

مصير مجهول

بينما ترى الناشطة الشبابية سما عبد الفتاح بعد مشاهدتها للفيلم المعروض في باحة موقع دارة الفنون الأثري بالعاصمة عمان، أن مشاعرها مختلطة، وتقول في حديثها للجزيرة نت: شاهدت ضحكات الناس في الفيلم، وحديثهم المتكرر عن تطلعاتهم التي يسعون لتحقيقها رغم الحصار المفروض على قطاع غزة، لكنني الآن أفكر في حالهم بعد الدمار والمذبحة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحقهم. .

خلال عرض الفيلم في عمان.. الجزيرة..
خلال عرض الفيلم في عمان (الجزيرة)

وتتساءل: “الذين ظهروا في الفيلم، ما هو مصير التلاميذ والبنات الآن الذين شاهدناهم في الفيلم، ماذا حدث لهم الآن؟”. حياة سكان غلاف غزة وبداية مرحلة أخرى مختلفة تماماً”.

التراث الشعبي

اسم الفيلم “سبع أمواج” يحاكي أسطورة من الفلكلور الفلسطيني القديم، مفادها أن الفتيات الراغبات في الزواج يذهبن إلى شاطئ غزة ويغطسن أجسادهن في أمواج البحر القوية 7 مرات، وهو ما من شأنه أن يحل لغز الزواج. تأخيرهم. الزواج، حيث يُعتقد أن الاغتسال بماء البحر يقيهم من الغيرة ويبعد عنهم العين الشريرة، مما يسمح لهم بالزواج من رجل مناسب، وكان هذا التقليد يمارس أيضًا في العصور القديمة في البحر الميت.

وسجل الفيلم بالصوت والصورة آخر مشاهد قطاع غزة قبل أحداث 7 أكتوبر.  الجزيرة
الفيلم وثق بالصوت والصورة آخر مشاهد قطاع غزة قبل أحداث 7 أكتوبر (الجزيرة)

جدير بالذكر أن أسماء بسيسو قامت بإخراج عدد من الأعمال الوثائقية، من بينها فيلم “أنا غزة” الذي صورته إبان العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بين نهاية عام 2008 وبداية عام 2009، وهو يسلط الضوء على شخصية قصص لم يلتفت إليها الإعلام، كما يظهر الآثار الجانبية النفسية والاجتماعية على الناس في غزة بعد الحرب.

#فيلم #السبع #موجات. #آخر #ما #وثقته #الكاميرا #في #غزة #قبل #حرب #الإبادة #فن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى