اعتقال مخرجة أميركية لمشاركتها في مظاهرة يهودية داعمة لفلسطين

اعتقلت المخرجة الأميركية لورا بويتراس، المعروفة باهتمامها بقضايا حقوق الإنسان، أثناء مشاركتها في تظاهرة نظمتها منظمة الصوت اليهودي من أجل السلام أمام بورصة نيويورك في وول ستريت.

وشارك في الاجتماع نحو 500 ناشط يرتدون قمصانا حمراء كتب عليها شعارات مثل “أوقفوا تسليح إسرائيل” و”ضد الإبادة الجماعية”.

كما قدمت مجموعة من المشاركين في التظاهرة أغنية جماعية بعنوان “يا فلسطين لست وحدك سنبقى معك حتى تنعم بالأمن في وطنك”.

وفي تصعيد رمزي، قام نحو عشرة ناشطين بتقييد أنفسهم بالسلاسل أمام بوابات البورصة، ما أدى إلى تدخل الشرطة لإخراجهم بالقوة من الموقع واعتقال بعضهم، ومن بينهم المصور نان غولدين والفنانة التشكيلية مولي كرابفيل. .

وانتقدت منظمة الصوت اليهودي من أجل السلام، في بيان رسمي لها، تضخم أرباح شركات الأسلحة مثل شركة لوكهيد مارتن، أكبر شركة تصنيع عسكري في الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن هذه الأرباح تتزامن مع استمرار حرب إسرائيل في غزة ولبنان.

ويأتي هذا الاحتجاج بعد أن أعلنت الحكومة الأمريكية نشر قوات ودعم نظام دفاع صاروخي جديد سيساعد إسرائيل في حربها.

وتم إطلاق سراح المعتقلين بعد اتهامهم بالاعتداء، بحسب المنظمة.

بعد إطلاق سراحها، قالت غولدين لشركة Hyperallergic إنها شعرت “بالفخر بالمشاركة في هذا الاحتجاج، إذا كان ذلك يساعد في إيصال رسالتنا”.

من جانبها، وصفت كارابافيل الغارات الإسرائيلية بـ”جرائم الحرب”، وأضافت أن “إسرائيل تمارس إبادة جماعية بمساعدة الحكومة الأمريكية”، في إشارة إلى الغارات الجوية التي استهدفت البنية التحتية والمستشفيات في غزة وبيروت.

أما الفنانة كانديس بيرتس، التي تعيش في برلين، فلم تشارك في التظاهرة بشكل مباشر، لكنها أعربت عن تضامنها عبر الإنترنت، قائلة: “كيهود تقدميين، نواجه وصمة العار باستمرار لمجرد أننا ندعم المظاهرات ضد سياسات إسرائيل”.

جدير بالذكر أن المظاهرة جاءت بالتزامن مع الاحتفال بيوم الشعوب الأصلية في الولايات المتحدة الأمريكية، ومع اجتياح إسرائيلي لمستشفى “شهداء الأقصى” في غزة، ما أدى إلى استشهاد عدد كبير من المواطنين الفلسطينيين.