كلاسيكو برشلونة وريال مدريد، عندما يتحدث العالم عن كرة القدم في أجمل تجلياتها، لا يمكن إلا أن يتجه التفكير نحو الكلاسيكو. هذا الأحد، عند الساعة 16:15 بتوقيت مكة المكرمة، سيحتضن ملعب سانتياغو برنابيو القمة الأولى لهذا الموسم بين ريال مدريد وبرشلونة، في مواجهةٍ استثنائية لا تشبه أي مباراة أخرى، لا في تاريخها ولا في حجم الترقب المحيط بها.
الأرقام وحدها تكفي لتأكيد حجم الظاهرة: 28 هدفًا في آخر خمسة كلاسيكيات، بمعدل 5.6 أهداف في المباراة الواحدة. في زمنٍ أصبحت فيه التكتيكات الدفاعية والأنظمة الصارمة تسيطر على كرة القدم الحديثة، يقدّم الكلاسيكو الإسباني وجهًا مختلفًا: إبداع، جرأة، وإثارة لا تنتهي.
كلاسيكو برشلونة وريال مدريد
لسنواتٍ طويلة، كانت مباريات الكلاسيكو عنوانًا للتوتر والتحفظ، لكن خلال الموسمين الأخيرين تغيّر كل شيء. أصبح الصراع بين العملاقين أقرب إلى معركة هجومية مفتوحة، عنوانها الضغط العالي، والانتقال السريع، والمهارات الفردية.
آخر مواجهة بين الفريقين، والتي أُقيمت في 11 مايو 2025 على ملعب لويس كومبانيس الأولمبي، كانت تجسيدًا لهذا التحول: برشلونة 4 – ريال مدريد 3. مباراة حملت كل شيء: تقلبات، أهداف مذهلة، ونكهة من الكلاسيكيات الخالدة.

برشلونة وهيمنة النهائيات
عام 2025 سيُذكر طويلاً في ذاكرة جماهير برشلونة. ففي نهائي السوبر الإسباني بمدينة جدة، قدّم فريق هانسي فليك عرضًا هجوميًا من الطراز الرفيع، ليُسقط ريال مدريد 5-2 ويُتوج باللقب بأسلوب استعراضي.
بعدها بأشهر، في نهائي كأس الملك، تكرّر المشهد ولكن بنتيجة 3-2. لم تكن الألقاب وحدها هي ما حصده برشلونة، بل تأكيد على هوية جديدة: كرة قدم شاملة، هجومية، لا تعرف التراجع. ثمانية أهداف في مرمى الريال خلال نهائيين فقط.. رسالة واضحة من فليك ولاعبيه.
الصفعة الكبرى في البرنابيو
أما الصورة التي لا تُمحى من ذاكرة الكلاسيكو الأخير، فهي رباعية برشلونة في البرنابيو (0-4)، التي وُصفت آنذاك بـ”صفعة الكمال التكتيكي”. أداء ذكّر الجميع بفترة بيب غوارديولا الذهبية، حيث سيطر برشلونة على كل تفاصيل الملعب.
منذ ذلك الحين، لم يحقق ريال مدريد سوى فوزٍ واحدٍ في آخر خمس مواجهات، بنتيجة 3-2 في كلاسيكو البرنابيو قبل موسمين. رقمٌ يثير القلق في العاصمة، ويزيد من ضغط القمة القادمة.
كلاسيكو جديد.. نفس الحكاية القديمة
البرنابيو يستعد لاستضافة مواجهة تحمل أكثر من مجرد ثلاث نقاط. إنها مباراة الهيبة، التاريخ، والثأر. ريال مدريد يسعى لاستعادة السيطرة، بينما يدخل برشلونة بثقة المنتصرين في آخر المناسبات.
في زمن تتغير فيه الأساليب، يبقى الكلاسيكو هو نفسه: حدث كروي يتجاوز المنطق، ومشهد لا يُشبه سواه.
تتجه أنظار عشاق كرة القدم حول العالم مساء الأحد 26 أكتوبر 2025 إلى ملعب سانتياجو برنابيو في العاصمة الإسبانية مدريد، حيث يلتقي ريال مدريد مع برشلونة في قمة تحت عنوان «البقاء للأقوى».
تسيطر الإصابات على صفوف الفريقين قبل المواجهة المرتقبة، ما يجعل هذا الكلاسيكو مختلفاً، أقرب إلى معركة تكتيكية أكثر من كونه صدام نجوم.
موعد مباراة ريال مدريد ضد برشلونة
تنطلق صافرة البداية في تمام السابعة والربع مساءً بتوقيت الإمارات، السادسة والربع بتوقيت مصر والسعودية، على أرضية ملعب سانتياجو برنابيو، وسط حضور جماهيري ضخم يتجاوز 80 ألف متفرج.
القنوات الناقلة لمباراة الكلاسيكو
تنقل شبكة «بي إن سبورتس» المباراة حصرياً في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، عبر قناة beIN Sports 1، مع تغطية استوديو تحليلي يبدأ قبل اللقاء بساعة كاملة. كما يمكن متابعة المباراة مباشرة عبر الإنترنت من خلال منصتي «بي إن كونكت» و«تود» للمشتركين.
تشكيل ريال مدريد المتوقع أمام برشلونة
حراسة المرمى: كورتوا.
خط الدفاع: أرنولد، ميليتاو، تشواميني، كاريراس.
خط الوسط: بيلينجهام، فالفيردي، كامافينجا.
خط الهجوم: جولر، فينيسيوس، مبابي.
تشكيل برشلونة المتوقع أمام ريال مدريد
حراسة المرمى: تشيزني.
خط الدفاع: كوندي، كوبارسي، أراوخو، بالدي.
خط الوسط: بيدري، دي يونج، كاسادو.
خط الهجوم: لامين يامال، راشفورد، فيرمين لوبيز.
تصريحات يامال تشعل الأجواء
قبل أيام من المواجهة، فجر لامين يامال لاعب برشلونة جدلاً واسعاً بعد أن قال في مقابلة على قناة «The Kings League»: «نعم، إنهم يسرقون ويشتكون».
أثار تصريح يامال غضب لاعبي ريال مدريد الذين اعتبروا حديثه «استفزازاً غير مقبول» قبل الكلاسيكو، فيما كشفت صحيفة ماركا أن داني كارفاخال ينوي الحديث معه شخصياً لاحتواء الموقف داخل المنتخب الإسباني.
من جانبه، رفض تشابي ألونسو مدرب ريال مدريد التعليق على تصريحات لامين يامال، واكتفى بقول إن العديد من جماهير برشلونة تردد تلك العبارات، وهو ما لا يجب الالتفات له.
كلاسيكو تحكمه الإصابات
تغيب أسماء بارزة عن الفريقين بسبب الإصابات، ما يجعل الجهازين الطبيين في الناديين طرفاً مؤثراً في اللقاء أكثر من أي وقت مضى. ويرى المحللون أن هذه القمة المنتظرة لن تكون مجرد مباراة، بل هي اختبار صعب للبدلاء ولقدرة المدربين على إدارة التفاصيل الصغيرة التي قد تحسم نتيجة الكلاسيكو.







