الرئيسية

من اللامبالاة إلى الأعلى مشاهدة.. كيف حقق مسلسل “الوصفة السحرية” هذا النجاح؟

#من #اللامبالاة #إلى #الأعلى #مشاهدة. #كيف #حقق #مسلسل #الوصفة #السحرية #هذا #النجاح

أسدل الستار منذ ساعات على الحلقة الأخيرة من مسلسل “الوصفة السحرية” الذي بدأ عرضه منذ نحو 45 يوماً.

ورغم أن الإنتاج اعتمد بشكل أساسي على نجوم الدرجة الثانية أو حتى وجوه جديدة تماما، إلا أنه تمكن من انتزاع أعلى موقع مشاهدة على منصة Watch It وتصدر محركات البحث وشبكات التواصل الاجتماعي، خاصة بعد مشهد المواجهة غير العادية التي جرت بين البطلان في حلقة الأسبوع الماضي.

الوصفة السحرية

تدور أحداث العمل حول مجموعة من الأزواج ذوي الأمزجة والطموحات المختلفة، الذين يسكنون جميعًا في أحد المجمعات السكنية الراقية. عندما تتعرف النساء على بعضهن البعض، تتكون بينهما صداقة وثيقة نتعرف من خلالها على حياتهن الزوجية والمشاكل التي يواجهنها نتيجة الاختيارات الخاطئة في شريك الحياة.

وهذا بدوره يتزامن مع صدور كتاب بعنوان “الوصفة السحرية لزواج ناجح” يشتركان في قراءته وتطبيق نصائحه، مما يعقد الأمور أحياناً ويأخذ الأحداث في اتجاه مضحك وساخر أحياناً أخرى. .

ليست بداية جيدة

وعلى الرغم من الشعبية الحالية للعمل، إلا أن بداياته لم تكن واعدة، إذ كانت الفصول الأولى سطحية ومملة. كما أن عدم الاعتماد على نجوم الصف الأول جعل المشاهدين لديهم اهتمام محدود بالحلقات، مما سارع بإيقافها. ومع ذلك، فإن أولئك الذين استمروا في متابعة ومشاركة تعليقاتهم على وسائل التواصل الاجتماعي كان لهم الفضل في عودة بعضهم لمواصلة المتابعة وحث الآخرين على بدء المشاهدة في وقت متأخر.

سر الخلطة

“الكتابة هي سيد الموقف.” سلسلة أقصر وأكثر كثافة.

وبما أن العمل كان نتيجة ورشة كتابة قادتها نساء، بين إشراف وسيناريو وحوار وحتى الفكرة نفسها، فقد كانت النتيجة مليئة بخطوط درامية لاقت صدى لدى قطاع واسع من الفتيات والنساء، خاصة أن العارضات المتضمنات في كان العمل متنوعًا ومحددًا للغاية في نفس الوقت.

فنجد نموذج الشابة المتزوجة حديثاً يغمرها الروتين بتفاصيله الواقعية، ونموذج المرأة الناجحة المتزوجة من رجل خائن محترف في الابتزاز المالي والعاطفي، بالإضافة إلى الأم العازبة. وموقف المجتمع منها بعد زواجين فاشلين.

وهناك أيضاً الأم المخلصة التي يتضرر زواجها من الملل وتتفاجأ بخيانة زوجها، الشابة التي تبحث عن أي رجل لتتزوجه بسبب شعورها بالازدراء، مما يجعلها تتمسك بفرص أقل مما تستحق، المرأة المطلقة التي تحترف استغلال الجميع لتحقيق أهدافها، وكذلك الشابة التي تتزوج من رجل بعمر والدها.

وإلى جانب الخطوط الدرامية، اهتم صانعو العمل بتفاصيل دقيقة عن المرأة، بما في ذلك معاناتها أثناء الحمل، أو تأثير بعض الأدوية النسائية على مزاجها، وما يمكن أن يحدث لها نتيجة رغبتها الهائلة. . تحقيق حلم الأمهات عندما يواجهن الرفض أو الفشل.

هذا التنوع الغني والغني، بالإضافة إلى التلاعب بموضوع الجيران والصداقات والاهتمام بتفاصيل أنثوية محددة للغاية، كل هذا أعاد إلى الأذهان جزءًا من أجواء مسلسل “صبية جرة” الذي تعاونت المجموعة في إنتاجه. انتاج. وكانت هناك أيضًا نساء بين الكتاب والمخرجين، وقد حقق نجاحًا كبيرًا مستمرًا حتى يومنا هذا.

الفارق هو أن مسلسل “الوصفة السحرية” ركز على سكان “المجمعات”، في حين أن “جرة صبيا” نالت إعجاب أبناء الطبقة الوسطى.

ورغم أنه يعود الفضل إلى مبدعي «الوصفة السحرية» في أنهم لم يجعلوا أبطال الرواية ينتمون إلى طبقات فاحشة الثراء تعاني من مشاكل غير عادية قد تنفر الجمهور الذي يعاني من أزمات اقتصادية متتالية، إلا أن معاناة الأغلبية كانت التقليدية ويمكن التعرف على نقاط التشابه معها، وكانت الحلول المقدمة في العمل أيضًا في متناول اليد وليست مستحيلة

  • 2- الإخراج والتصوير السينمائي:

وإلى جانب الكتابة المتماسكة، تمكن المخرج هيري سالم من إدارة الفريق الكبير وخلق حالة من الانسجام بين الجميع، وهو ما تجلى بوضوح خلال العلاقات الجماعية ومعظم الثنائيات الثنائية، رغم أن هذا العمل هو تجربته الإخراجية الدرامية الثانية.

وكان العمل مبهجاً وجذاباً أيضاً على المستوى البصري، ويحمل رحابة وراحة نتيجة تصوير العديد من المشاهد في الأماكن الخارجية أو المفتوحة حيث الطبيعة المليئة بالخضرة وأشعة الشمس.

على المستوى التمثيلي، كان لدى معظم الأبطال مساحات درامية كبيرة لم تكن لديهم من قبل، كما حصلوا على فرصة للتأكيد على بعض طاقاتهم الكوميدية، حتى لو اعتمدوا في الغالب على الكوميديا ​​الظرفية، وهو ما يفعله البعض منهم. . ونجحوا تارة مثل عمر الشناوي وبسمة داود، واعتبره آخرون مبالغا فيه مثل شاري عادل.

ورغم أن أغلبهن أدىن أدوارهن بشكل جيد، سواء من خلال الصداقات الجماعية أو العلاقات الرومانسية، إلا أن الأبرز من بينهن بسمة داود التي لعبت دور “نخلة”، الزوجة المطيعة والأم المتواضعة التي كرست حياتها لمنزلها من قبل. ها. أصابها سهم الخيبة وكسر الروح من زوجها.

وإلى جانب مهارتها في الدور الذي جمعت فيه بين الدراما والخفة، أشاد الجمهور بأدائها كامرأة أنيقة وبسيطة متهالكة أسوة بالكثير من نساء الشارع المصري الحاليين، بينما استمتعت كل من البطلات بأسلوبها الخاص الذي أبرز خصائص شخصيتها وحدود تعليمها.

في المقابل، فشلت هيدي كرم في جذب الجمهور إليها رغم امتلاكها أغنى خط درامي وأكبر المشاهد، فيما انتقد الجمهور الباروكة الصارخة والواضحة بشكل صارخ.

وكانت علاقتها بوليد عبد الغني (زين/زوجها) باردة، دون انسجام أو تماسك، وهو ما يدل على الحب الغامر الذي كانت تكنه له، والذي أرجعه البعض إلى ضعف موهبة وليد عبد الغني الذي كان لا يزال في مرحلة الطفولة. مهنة التمثيل، بينما وجد آخرون أن موضوع التنافر يهدف إلى إبراز التناقض بينهما.

جدير بالذكر أن العمل قدم عدة وجوه جديدة للدراما مثل جنى المصري (تيا)، ومالك ياسر (ندى)، وأبرز الممثلين الداعمين مثل عبد الرحمن القليوبي (دكروم) وأحمد. شاهين. (إيز)، فيما أتاح الحضور الثانوي لبعض نجوم الوسط إعطاء العمل الوزن اللازم لخلق حالة من التوازن، أبرزهم سلفة عثمان، محمد أبو داود، عماد رشاد، هالة فخر وسلفا. محمد علي.

ورغم كل المفاجآت أو محاولات التوتر والإثارة التي يحملها العمل، إلا أنه لا يستحق أن يمتد إلى 45 حلقة. وكان من الممكن الاكتفاء بـ 30 حلقة فقط والوصول إلى نفس النتيجة. إلا أنه ينبغي الإشادة بإنجاز العمل الذي حمل العديد من الاحتمالات المفتوحة وترك أبوابا كثيرة مفتوحة.

وبينما أكد العمل على أنه لا توجد وصفة سحرية للعلاقات، وأن لكل زوجين دليلهما الخاص للنجاح الذي قد ينجح بالنسبة لهما ويفشل بالنسبة للآخرين، إلا أننا نجد أن بعض العلاقات لم تصل إلى نهاية سعيدة أو حاسمة، وهو ما يشبه إلى حد كبير ما يحدث على الأرض.

ولعل أفضل ما جاء في النهاية هو أن مؤلفي المسلسل لم يستسلموا لثقافة الوعي الاجتماعي وأجبروا “نخلة” – المرأة المستضعفة – على العودة إلى زوجها السابق، بل منحوها الفرص والفرص. أدوات لاستكشاف قوتها واعتمادها على نفسها، وأخيراً تعرفت على إمكاناتها العديدة من المقربين منها.

من اللامبالاة إلى النظر إلى الأعلى

إذا كنت تبحث عن مسلسلات جديدة لمشاهدتها خارج رمضان والأعياد، أو دراما النجم الوحيد وأعمال مقتبسة من “تنسيقات” أجنبية لا تشبه شركاتنا العربية على الإطلاق، فإن مسلسل “الوصفة السحرية” قد يناسبك، خاصة إذا كنت من النساء أو من محبي البطولات الشبابية والجماعية.

وهو عمل اجتماعي يجمع بين الدراما والكوميديا، مكون من 45 حلقة، ومجموعة بطولة شاري عادل، بسمة داود، إسلام جمال، عمر الشناوي، كارولين عزمي، هيدي كرم، لقاء سويدان، سلوى محمد علي، ورانيا منصور. شارك.

أما الكتابة، فنفذها ورشة مصنع القصة للسيناريست هاني سرحان، أما الكتابة فكانت من إخراج دعاء عبد الوهاب، والسيناريو والحوار منانة فوزي وأيرين يوسف ومي سعيد، وكان الإخراج حري. سالم.


#من #اللامبالاة #إلى #الأعلى #مشاهدة. #كيف #حقق #مسلسل #الوصفة #السحرية #هذا #النجاح

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى